مباشر

النساء قد يحملن "مفتاح" معالجة مرض وراثي في الدم

تابعوا RT على
من المعروف أن النساء المصابات بداء الخلايا المنجلية يعانين من أعراض أكثر اعتدالا من الرجال، وهذا الاختلاف قد يحمل مفتاح تطوير علاجات أكثر فعالية.

وفي دراسة حديثة، قام الباحثون في كلية كينغز لندن، بالتعاون مع جامعة موهيمبيلي في تنزانيا، بتحليل الاختلافات في الهيموغلوبين بين المرضى الذكور والإناث، وهو الصبغة الحمراء في خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين حول الجسم.

وداء الخلايا المنجلية أو داء الكريات المنجلية، هو الاسم الذي يطلق على مجموعة من الأمراض حيث تكون خلايا الدم الحمراء صلبة وتتشكل بشكل غير طبيعي. وهذا بسبب الخلايا التي تحتوي على نسخة غير طبيعية من الهيموغلوبين.

ونتيجة لشكلها وصلابتها، فإنها تتمتع بعمر أقصر ومن المرجح أن تسد الأوعية الدموية، ما يسبب التلف والالتهابات.

وتتمثل إحدى ميزات داء الخلايا المنجلية في أن المرضى يعانون من أعراض أكثر اعتدالا عندما يكون لديهم المزيد من خلايا F، وهي نوع من خلايا الدم الحمراء التي تحتوي على هيموغلوبين جنيني غير ناضج.

وخلال المرحلة التي ينمو فيها الجنين، من الشائع أن تحتوي خلايا الدم الحمراء على هذا النوع من الهيموغلوبين، ولكنها تختفي في الغالب مع بلوغ سن الرشد. ومع ذلك، فإن بعض المصابين بداء الخلايا المنجلية لديهم مستويات أعلى من المتوسط من الخلايا F، وتعيش هذه الخلايا لفترة أطول في مجرى الدم مقارنة بالنسخ المنجلية من خلايا الدم الحمراء.

ويبدو أن الجنس البيولوجي للإناث يعزز مستوى أعلى من الخلايا F في الدم.

وقارن الباحثون بين إنتاج الخلايا البائية والتغيرات في أعدادها بين الإناث والذكور المصابين بداء الخلايا المنجلية، ووجدوا أن هناك مستويات أعلى بكثير من الخلايا البائية في النساء.

وتم إجراء ملاحظة أخرى مثيرة للاهتمام عندما كان الباحثون يدرسون الخلايا البائية غير الناضجة في نخاع العظام حيث تتشكل خلايا الدم الحمراء. وعثر على الكثير منها في نخاع عظام الإناث أكثر من الذكور.

ويشير هذا إلى أن سبب ارتفاع مستوى الخلايا F بين النساء والرجال هو ضعفين، حيث يتم إنتاج الكثير منها في نخاع عظام الأنثى، كما تتمتع هذه الخلايا بمعدل بقاء أفضل عند تداولها في مجرى الدم الأنثوي.

ومن هذه المعرفة، استنتج الباحثون أن العلاجات الجديدة يجب أن تهدف إلى تحفيز نمو الهيموغلوبين الجنيني داخل المرضى أنفسهم.

ويأملون في أن يساعد فهم الأسباب الكامنة وراء الاختلافات بين الجنسين على تطوير هذه الأدوية.

المصدر: مترو 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا