وتشير الطبيبة في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن غسل الأنف بماء البحر أو الماء المالح يساعد على التخلص من احتقان الأنف ويخفف الزكام ويمنع التهاب الأنف والجيوب الأنفية والتهاب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي. لأنه يساعد على ترطيب الغشاء المخاطي، وهذا مهم جدا في الشتاء حيث يكون الهواء جافا في الأماكن المغلقة. كما أنه يزيل ذرات الغبار المتراكمة في الأنف و المخاط والبكتيريا المرضية.
وتقول: "ولكن، إذا لم تنفذ هذه العملية بصورة صحيحة ، فقد تؤدي إلى التهاب البلعوم الأنفي والأذن. لذلك، عند غسل الأنف، يخرج السائل الذي يدخل إلى الأنف من خلال البلعوم الأنفي أو فتحة الأنف الثانية. وإذا كان الأنف مسدودا ويصعب التنفس، أو فيه أورام حميدة أو زوائد لحمية، والحاجز الأنفي فيه منحرف، يمكن أن يدخل الماء إلى قناة استاكيوس ويؤدي إلى تفاقم التهاب الأذن الوسطى - التهاب الأذن otitis".
وتضيف: لذلك في هذه الحالة يجب إجراء عملية غسل الأنف بعد استشارة الطبيب المختص، وللوقاية يمكن استخدام بخاخ أو محلول ملحي على شكل قطرات. وعندما يكون سيلان الأنف شديدا من الأفضل استخدام قطرات تضييق الأوعية الدموية أولا ومن ثم غسل الأنف بماء البحر.
وتقول: "والخطأ الآخر الذي يرتكبه الكثيرون هو غسل أنوفهم بالماء مباشرة من البحر أثناء السباحة. كقاعدة عامة، تحتوي هذه المياه على شوائب غريبة: رمل معلق، وجسيمات غير مرئية من النفايات. كل هذه الشوائب ستدخل إلى البلعوم الأنفي ويمكن أن تسبب التهابات وكذلك عدوى معوية. والأكثر من ذلك، لا ينصح بأخذ مياه البحر في زجاجات إلى المنزل، لأن الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فيها الضارة للإنسان تبدأ في التكاثر فيها بسرعة كبيرة".
وتوصي الطبيبة باستخدام عبوات مياه البحر التي تباع في الصيدليات لأنها معقمة ومطهرة من جميع الشوائب وسهلة الاستخدام. وهذه المياه تقسم إلى نوعين وفق تركيز الأملاح فيها: معتدلة الملوحة ومالحة. المعتدلة الملوحة يبلغ تركيز كلوريد الصوديوم فيها 0.09 بالمئة وهذا يتوافق مع نسبة الملوحة في بلازما دم الإنسان. لذلك هي مفيدة لترطيب الغشاء المخاطي للأنف. أما المالحة فتركيز كلوريد الصوديوم فيها 2-2.2 بالمئة ويساعد على تخفيف احتقان الأنف وسحب السوائل من الجيوب الأنفية، ولكنها من جانب آخر يمكن أن تسبب جفاف الغشاء المخاطي، لذلك لا ينصح باستخدامها باستمرار.
ووفقا لها، يمكن عمل محلول ملحي في المنزل من كوب ماء مغلي (200 مليلتر) وملعقة صغيرة من ملح الطعام.
المصدر: Gazeta.Ru