ويستخدم قفاز الهيكل الخارجي الذكاء الاصطناعي، مع تحريك المكونات المعروفة باسم المشغلات، وأجهزة الاستشعار التي تعمل باللمس بطريقة يمكن أن تساعد المرضى على إعادة تعلم المهام اليدوية بعد فقدان أو انخفاض القدرة على تحريك اليدين أو الأصابع أو الرسغين. وقال الباحثون إن قفازات إثبات المفهوم "تعلم" مرتديها العزف على البيانو من خلال "الشعور" بالفرق بين الحركات الصحيحة وغير الصحيحة.
وقال الدكتور إريك إنجبرغ، الأستاذ في قسم هندسة المحيطات والهندسة الميكانيكية في جامعة فلوريدا أتلانتيك في الولايات المتحدة: "وجدنا أن القفاز يمكن أن يتعلم التمييز بين العزف الصحيح وغير الصحيح على البيانو. وهذا يعني أنه يمكن أن يكون أداة قيمة لإعادة التأهيل الشخصي للأشخاص الذين يرغبون في تعلم عزف الموسيقى مجددا".
وفي الدراسة، التي نُشرت في Frontiers in Robotics and AI، صمم فريق من المهندسين زوجا من قفازات الهيكل الخارجي التي تستخدم مشغلات لتقليد حركات اليد الطبيعية. وتحتوي كل طرف إصبع على 16 مستشعرا تتيح لمرتديها الشعور بالأشياء التي يلمسونها.
وقال البروفيسور إنجبرغ: "أثناء ارتداء القفاز، يتحكم المستخدمون البشريون في حركة كل إصبع إلى حد كبير. وتم تصميم القفاز للمساعدة في حركات أيديهم الطبيعية وتعزيزها، ما يسمح لهم بالتحكم في ثني أصابعهم وبسطها. ويوفر القفاز التوجيه اليدوي، ما يوفر الدعم ويضخم البراعة".
وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحسين دقة الجهاز وجعله أكثر قابلية للتكيف. لكنهم يأملون في أن يتمكن مرضى السكتة الدماغية وغيرهم من الأشخاص ذوي الإعاقة في المستقبل من استخدام هذه القفازات لاستعادة وظيفة الذراع.
وتعليقا على العمل، قالت جولييت بوفيري، الرئيسة التنفيذية لجمعية السكتات الدماغية: "إنه وقت مثير للتكنولوجيا المتعمقة في أبحاث السكتة الدماغية. ونحن نرحب بالدراسات التي تبحث في إنشاء أدوات فعالة لتحسين التعافي بعد السكتة الدماغية. إن العبء الاقتصادي على الرعاية الصحية والاجتماعية في هذا البلد يتطلب مناهج مبتكرة للعلاج والرعاية، تكون لديها القدرة على الحد من الآثار المدمرة للسكتة الدماغية".
وأضافت: "نأمل أن تساعد نتائج هذا البحث في البناء على فهمنا الحالي لتقديم علاجات فعالة للمساعدة على إعادة بناء الحياة بعد السكتة الدماغية".
المصدر: إكسبريس