ووجد باحثون من ETH في زيورخ الألمانية أن الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد يستخدمون الجهاز بطريقة مريبة. وذلك لأن مستويات التوتر المرتفعة تؤثر سلبا على مهاراتنا الحركية وقدرة الدماغ على معالجة المعلومات، ما يجعلنا في النهاية نحرك الماوس بشكل مريب.
ووجدت الدراسة أيضا أن الأشخاص المجهدين يضغطون على لوحة المفاتيح، ويتوقفون كثيرا ويرتكبون المزيد من أخطاء الكتابة، في حين أن الأفراد المسترخين يأخذون فترات توقف أقل ولكن أطول، ما يؤدي إلى أخطاء أقل.
وقالت معدة الدراسة الرئيسية مارا نجلين، عالمة الرياضيات في ETH زيورخ، في بيان: "الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد يحركون مؤشر الماوس بشكل متكرر وأقل دقة ويقطعون مسافات أطول على الشاشة. ويسلك المرتاحون، من ناحية أخرى، طرقا أقصر وأكثر مباشرة للوصول إلى وجهتهم ويستغرقون وقتا أطول في القيام بذلك".
وعملت زيورخ مع 90 مشاركا قاموا بمهام مكتبية أثناء ارتداء جهاز مراقبة القلب.
وعمل بعض المشاركين دون انقطاع، بينما شارك آخرون في مقابلات العمل وتعرضوا للمقاطعة مرارا وتكرارا برسائل الدردشة.
وسجل الفريق سلوكيات الماوس ولوحة المفاتيح لكل شخص.
وبينما يعاني كل من الرجال والنساء من الإجهاد في العمل، وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن المستويات المتزايدة من المرجح أن تقتل الرجال الذين يعانون من مشاكل في القلب.
ووجد باحثون من جامعة كوليدج لندن أن الرجال الذين يعانون من مشاكل في القلب أكثر عرضة بمعدل ستة أضعاف للوفاة المبكرة إذا كان لديهم عمل مرهق - حتى لو حافظوا على لياقتهم واتبعوا نظاما غذائيا صحيا.
ويقترح العلماء أن أحد التفسيرات هو أن الرجال أكثر عرضة لانسداد الشرايين أثناء حياتهم العملية مقارنة بالنساء، اللائي لديهن عموما فرصة أقل بكثير للإصابة بأمراض القلب قبل انقطاع الطمث.
وتقدم النتائج دليلا على وجود صلة بين إجهاد الوظيفة وخطر الوفاة المبكرة لدى الرجال المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والسكري.
المصدر: ديلي ميل