وقال باحثون في جامعة رايس بتكساس إن البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة يمكن أن تفاقم آلام المفاصل الشديدة التي تؤدي إلى تفاقم التهاب المفاصل الروماتويدي عندما تدخل مجرى الدم.
وتوصلت عالمة الأحياء فيكي ياو، إلى هذه النتيجة عندما كانت تفحص عينات الدم التي تم جمعها من مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.
ويعرف التهاب المفاصل الروماتويدي بأنه أحد أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي للشخص الخلايا السليمة داخل مفاصل الجسم، ما يؤدي إلى التورم والالتهاب. ويمكن أن يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي أيضا مشاكل في القلب والرئة والعين.
ويمكن أن يؤدي إنشاء علاقة بين بكتيريا الفم ونوبات التهاب المفاصل إلى تمهيد الطريق لعلاجات جديدة ليس فقط لالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن أيضا لأمراض أخرى.
وقالت ياو، الباحثة الرئيسية: "البيانات التي تم جمعها في التجارب من الكائنات الحية أو الخلايا أو الأنسجة المزروعة في أطباق بتري مهمة حقا لتأكيد الفرضيات".
وحفزت النتائج اسلسلة من التجارب اللاحقة مع أخصائية الروماتيزم الدكتورة دانا أورانج والدكتور بوب دارنيل، الطبيب في معهد هوارد هيوز الطبي.
وقالت ياو: "قامت أورانج، بالعمل مع دارنيل، بجمع البيانات من مرضى التهاب المفاصل على فترات منتظمة، وفي الوقت نفسه، رصدت وقت حدوث النوبات. وكانت الفكرة هي أنه ربما بالنظر إلى هذه البيانات بأثر رجعي، سيصبح بعض الأنماط مرئيا لإعطاء أدلة على ما قد يتسبب في التهاب المفاصل".
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Science Translational Medicine، أن الجراثيم المرتبطة بأمراض اللثة تغيرت باستمرار قبل النوبات.
وبالإضافة إلى تقديم معلومات عن علاج نوبات التهاب المفاصل، فإن أبحاثهم تفتح الباب لتطوير علاجات أفضل للأمراض الأخرى أيضا، مثل السرطان. وقد تكون طريقة مراقبة الميكروبات من حيث صلتها بالمرض مفيدة في اكتشاف المزيد عن بعض أنواع السرطان.
ووجد الفريق بقيادة ياو أن الجراثيم في العينات التي تغيرت باستمرار عبر المرضى قبل النوبات كانت مرتبطة إلى حد كبير بأمراض اللثة.
وأوضحت ياو: "كنت أشعر بالفضول بشأن هذه الأداة التي سمحت باكتشاف الميكروبات في العينات البشرية. أحد الأشياء التي ظهرت عندما كنا نناقش هذا هو كم سيكون رائعا لو وصفت نوعا من غسول الفم للمساعدة في منع التهاب المفاصل الروماتويدي".
المصدر: ديلي ميل