واكتشف باحثون كنديون أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأطعمة الفائقة المعالجة هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض كرون.
وكشفت بيانات استمرت عامين من أكثر من مليون شخص المخاطر الكامنة وراء الأطعمة المفضلة لدينا.
وقال مؤلف الدراسة، البروفيسور نيراج نارولا من جامعة ماكماستر: "يعمل تناول الأطعمة الفائقة المعالجة على إختلال ميكروبيوم الأمعاء.
وأوضح أن "هذا يقود الجهاز المناعي لمحاربة بعض الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء وإطلاق مسار التهابي يؤدي إلى مرض كرون".
وإختلال الميكروبيوم هو ما يحدث عندما تكون بكتيريا الأمعاء غير متوازنة.
وتشمل الأطعمة الأخرى العالية المعالجة لحم الخنزير ورقائق البطاطس والبيتزا والحلويات والشوكولاتة.
وقال البروفيسور نيراج إن مرض كرون مرتبط أيضا بالنظم الغذائية غير المتوسطية، والاستهلاك العالي للحوم الحمراء، فضلا عن الأنظمة الغذائية المنخفضة الألياف والزنك والبوتاسيوم.
لكن السبب الدقيق لمرض كرون ما يزال غير معروف نسبيا. ويعتقد الخبراء أن العوامل الوراثية والتدخين وبعض أمراض المعدة قد تسبب المرض.
ويعد المرض حالة صحية مزمنة تستمر مدى الحياة، ويتسبب في التهاب الجهاز الهضمي، وقد يؤدي إلى المغص والإسهال الشديد والإرهاق ونقص الوزن وسوء التغذية.
وتشمل أعراض داء كرون عندما يكون نشطا:
- الإسهال
- الحمى
- الإرهاق
- ألم وتقلصات مؤلمة في البطن
- وجود دم في البراز
- قُرَح الفم
- ضعف الشهية ونقصان الوزن
- الشعور بالألم أو وجود إفرازات بالقرب من فتحة الشرج أو حولها بسبب حدوث التهاب من نفق إلى داخل الجلد (الناسور)
وتشير التقديرات إلى أن هذا المرض يسجل ارتفاعا في الانتشار في جميع أنحاء العالم. وقال البروفيسور نيراج إن الزيادة في الحالات ترجع إلى اتباع الأنظمة الغذائية الغربية، بما في ذلك زيادة كميات الأطعمة فائقة المعالجة.
وأضاف: "بصرف النظر عن مرض كرون، فإن مثل هذه الأطعمة تحمل مخاطر صحية أخرى بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وقد نشرت النتائج في دورية طب الجهاز الهضمي والكبد.
المصدر: ذي صن