ويشير طبيب الأسنان، إلى أن أكثر الأوهام شيوعا، هي أنه ليس من الضروري علاج الأسنان اللبنية (أسنان الحليب).
ويقول: "إذا لم تعالج الأسنان اللبنية فلا يستبعد فقدانها مبكرا، ما يؤدي إلى ميل الأسنان المجاورة إلى مكان السن المفقودة الذي يجب أن تحل محله السن الدائمة. وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر الأسنان اللبنية غير المعالجة بوابة للعدوى، حيث يمكن أن تصل عبرها المكورات العنقودية والبكتيريا العقدية إلى مجرى الدم وتنتشر في جسم الطفل، ما يلحق الضرر بالكلى والكبد وحتى القلب ومنظومة المناعة. لذلك يجب علاج الأسنان اللبنية".
ويضيف، والأسطورة الثانية، هي أن تسوس الأسنان يظهر فقط لدى محبي تناول الحلويات.
ويقول: "أولا وقبل كل شيء تلعب مقاومة المينا وكثافتها دورا مهما في تطور التسوس بسرعة. وقد يكون هذا وراثيا ويعتمد على بنية الأنسجة، أو على نوع معجون الأسنان المستخدم، الذي يؤثر في سطح المينا. وكإجراء وقائي، يمكن التخلي عن تناول بعض أنواع الحلويات التي تلتصق بالأسنان وتحفز ظهور الميكروبات التي تتغذى على السكر وتفرز الحمض المسبب للتسوس. كما انه ليس لدى الأطفال الذين أعمارهم دون 12 سنة المهارة اللازمة لتنظيف الأسنان، وهذا أيضا من أسباب ظهور التسوس. لذلك يجب على أولياء الأمور متابعة هذه المسألة ومساعدتهم".
وتفيد الأسطورة الثالثة بأن الأسنان اللبنية بلا جذور وبلا أعصاب
ويقول: "للأسنان اللبنية جذور حتى أنها أحيانا أكبر مما لدى الأسنان الدائمة. ولكن هذه الجذور تُمتص عندما يحين وقت تغير الأسنان، لذلك عند سقوط الأسنان اللبنية نرى فقط الجزء العلوي منها.
كما أن الأعصاب والأوعية الدموية موجودة في الأسنان اللبنية ومتصلة بالنهايات العصبية والشرايين والأوردة، حيث من خلالها تحصل الأسنان على المواد المغذية، والتشبع بالمعادن، ما يعطيها بياضا ساطعا ومظهرا جميلا. لذلك يفقد السن بياضه الساطع تدريجيا بعد إزالة العصب ويصبح هشا. فيوصى بتغليف هذه الأسنان حفاظا عليها وإطالة لعمرها".
المصدر: gazeta.ru