وأوضح معد الدراسة الدكتور لونغجيانغ لي، من جامعة Sichuan في الصين: "البروبيوتيك قد تمنع تحلل الأحماض الأمينية والبروتينات بواسطة البكتيريا اللاهوائية في الفم، وبالتالي الحد من إنتاج المنتجات ذات الرائحة الكريهة".
ويمكن العثور على البروبيوتيك في الأطعمة المخمرة، مثل الزبادي وخبز العجين المخمر وحساء ميسو (حساء ياباني تقليدي يتكون من مرق يخلط فيه معجون ميسو طري. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من المكونات الاختيارية (خضروات متنوعة، توفو) التي يمكن إضافتها اعتمادا على الوصفات الإقليمية والموسمية والتفضيلات الشخصية).
وأجرى الدكتور لي تحليلا لسبع تجارب إكلينيكية، شملت 278 شخصا.
وكان عدد المشاركين في كل دراسة صغيرا، ويتراوح من 23 إلى 68، وتتراوح أعمارهم بين 19 و70؛ امتدت فترات المراقبة من أسبوعين إلى 12 أسبوعا.
وتم تحديد شدة رائحة الفم الكريهة من خلال مستويات مركبات الكبريتيك المتطايرة المكتشفة في الفم.
وبدلا من ذلك، في الدراسات، تم قياس رائحة التنفس على مسافات مختلفة من الفم.
وتم تضمين اللسان المتسخ وتراكم الجير بين الأسنان في التحليل، لأنه غالبا ما يعتبران من الأسباب الرئيسية لرائحة الفم الكريهة.
وفي التحليل، تناول المشاركون مكملات بروبيوتيك، مثل Lactobacillus salivarius وLactobacillus reuteri وStreptococcus salivarius وWeissella cibaria.
وكشف أن رائحة الفم الكريهة قد تضاءلت بشكل كبير في أولئك الذين تناولوا البروبيوتيك مقارنة مع الأشخاص الخاضعين للمراقبة.
ولوحظت نتيجة مماثلة لمستويات مركبات الكبريتيك المتطايرة، والتي انخفضت عندما تناول المشاركون البروبيوتيك.
وكانت التأثيرات المرصودة قصيرة العمر نسبيا، حيث لم يكن هناك فرق ملحوظ بعد أربعة أسابيع.
وأضاف البروفيسور لي: "تشير هذه المراجعة المنهجية والتحليل التلوي إلى أن البروبيوتيك قد تخفف من رائحة الفم الكريهة عن طريق تقليل مستويات تركيز مركب الكبريتيك المتطاير على المدى القصير. ولكن ليس هناك تأثير كبير على الأسباب الرئيسية لرائحة الفم الكريهة، مثل البلاك. مطلوب المزيد من التجارب السريرية العشوائية العالية الجودة في المستقبل للتحقق من النتائج. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقديم دليل على فعالية البروبيوتيك في إدارة رائحة الفم الكريهة".
وفي حين أن رائحة الفم الكريهة شائعة بشكل خاص، إلا أنها غير مرغوب فيها، لذلك، من أجل التخلص منها، تحتاج إلى "الحفاظ على نظافة أسنانك ولسانك وفمك"، كما تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
وتتضمن نظافة الفم الأفضل تفريش الأسنان واللثة مرتين يوميا على الأقل لمدة دقيقتين باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
نشر التحليل في مجلة BMJ Open.
المصدر: إكسبريس