ومع ذلك، يمكن أن تحدث رائحة الفم الكريهة أيضا بسبب مجموعة من المشكلات الطبية الأخرى في أماكن أخرى من الجسم.
ووفقا لموقع WebMD، فإن إحدى هذه المشكلات الصحية هي حالة الرئة المزمنة. ويمكن أن تشمل هذه الحالات الربو والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
ويقول الموقع الصحي: "رائحة الفم الكريهة يمكن أن تنتج عن جفاف الفم أو الأطعمة والمشروبات التي تتناولها. لكن أمراض اللثة والتهاب اللثة يمكن أن تساهم أيضا في تكرار مزعج لرائحة الفم الكريهة. وبعيدا عن الأسنان واللثة، يمكن أن تنتج رائحة الفم الكريهة عن بعض المشاكل الصحية الأساسية التي تتطلب عناية طبية فورية".
وربطت دراسة نُشرت في مجلة Research in Medical and Dental Science عام 2019، رائحة الفم الكريهة بأمراض الرئة.
وأضافت أنه "من بين الأمراض التي تسبب رائحة الفم الكريهة الخراج الأنفي البلعومي والتهابات الجهاز التنفسي السفلي مثل توسع القصبات وسرطان الحنجرة وخراج الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن والربو والتليف الكيسي وأمراض الرئة الخلالية والالتهاب الرئوي".
وكان هذا مدعوما من قبل UNC Health، الذي يدرج الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية كأسباب لرائحة الفم الكريهة.
وتدعي أن ما بين 5 إلى 10% من حالات رائحة الفم الكريهة ناتجة عن مشاكل خارج الفم أو الأنف.
التهاب رئوي
يقول الباحثون: "الالتهاب الرئوي هو عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب رئتيك. وعندما تصاب الرئتان بالعدوى، تلتهب الأكياس الهوائية وتمتلئ بالبلغم أو القيح. وهذا يسبب نوبات خطيرة من السعال، وعندما يكون السعال مع البلغم ذو الرائحة والقيح، فإنه يسبب رائحة الفم الكريهة".
التهاب الشعب الهوائية
يوضح الباحثون: "يحدث التهاب الشعب الهوائية عندما تصاب أنابيب الشعب الهوائية، والأنابيب المسؤولة عن نقل الهواء إلى رئتيك، بالعدوى والتورم. وهذا يسبب سعالا حادا مصحوبا بمخاط كريه الرائحة ورائحة الفم الكريهة".
الربو
توضح عيادة جاكسون للأسنان أن مرضى الربو يعانون غالبا من جفاف الفم، ما قد يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.
كما جاء في التقرير: "يميل المصابون بالربو إلى صعوبة التنفس ويشعرون كما لو أنهم لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من الأكسجين مع كل نفس".
ولهذا السبب، فإن العديد من مرضى الربو يتنفسون من أفواههم بدلا من أنوفهم، حيث يمكنهم إدخال المزيد من الهواء إلى الرئتين بهذه الطريقة.
وجفاف الفم هو حالة صحية في الفم قد تبدو وكأنها مجرد إزعاج بسيط وغير مريح، ولكن الحقيقة هي أن جفاف الفم يمكن أن يزيد من خطر التسوس، والتجاويف، ورائحة الفم الكريهة، وأمراض اللثة".
المصدر: إكسبريس