وسمح لهم ذلك بالتعرف على 3.8 ألف اختلاف جيني يؤثر بطريقة أو بأخرى على احتمال تطور الإدمان على النيكوتين والكحول. وقد نُشرت نتائج البحث في مجلة Nature.
وجاء في مقال نشرته المجلة:" لقد استخدمنا مجموعة كبيرة من البيانات الجينية التي تم الحصول عليها من خلال دراسة الحمض النووي لممثلي المجموعات الرئيسية الأربع من الأشخاص وللبحث عن الاختلافات في بنية الجينات المرتبطة بالإدمان على الكحول والنيكوتين. وتمكّنا من تحديد أكثر من 3.8 ألف من تلك الاختلافات".
وقال الباحثون أن المتغيرات الجينية، ومعظمها متشابهة، أثرت على ميل ممثلي المجموعات العرقية المختلفة إلى تعاطي الكحول والتبغ.
واكتشف علماء الوراثة في الأعوام الأخيرة الماضية مئات الاختلافات الطفيفة في الحمض النووي التي لا تؤثر على تطور الأمراض الوراثية الحادة، والطول والوزن ومستوى الذكاء وغيرها من الخصائص المتأصلة للشخص ، وحسب بل تؤثر على شخصيته وطبيعته. ومن بينها مناطق الجينوم والاختلافات التي تؤثر على المثابرة، والاستعداد لاتخاذ قرارات العمل المحفوفة بالمخاطر، والإدمان على الكحول، ووقت تكوين الأسرة، وحتى الميل إلى اقتناء كلب.
على سبيل المثال فعلى مدى الأعوام العشرة الماضية ، وجد علماء الوراثة أن أشد أشكال الإدمان على الكحول ترتبط بطفرات معيّنة في جين DRD2، الذي يتحكم في عمل المستقبلات في مركز المتعة بالدماغ. ويسبب بعض المتغيرات في جين KLB ، المسؤول عن تفاعل الجهاز العصبي مع الأطعمة الحلوة تغيرات مماثلة تحدث في سلوك البشر.
المصدر: تاس