وتشير مجلة Neurology، إلى أن الأسماك جزء لا غنى عنه في النظام الغذائي. لأنها غنية بالفوسفور وأحماض أوميغا-3 الدهنية، كما تؤكد نتائج دراسات علمية عديدة.
وتؤكد الأدلة العلمية الجديدة على أن تناول أسماك البحار الباردة (مثل السلمون والتونة وسمك القد) أو مصادر أخرى لأحماض أوميغا-3 الدهنية، يمكن أن يحافظ على صحة الدماغ ويحسن الوظيفية الادراكية في منتصف العمر أيضا.
وقد أظهرت نتائج دراسة علمية أجريت مؤخرا وشارك فيها 2183 متطوعا أعمارهم 40-50 عاما، وغير مصابين بالخرف أو الجلطة الدماغية، أن وجود حتى كمية صغيرة من أوميغا-3 في خلايا الدم الحمراء، يحسن بنية الدماغ والوظيفة الإدراكية.
واتضح أيضا، وجود علاقة بين ارتفاع نسبة أحماض أوميغا-3 في خلايا الدم الحمراء، وكبر حجم الحصين، الذي يلعب دورا كبيرا في التعلم والذاكرة. كما أن ارتفاع نسبة أوميغا-3 في الطعام يحسن التفكير التجريدي والمنطقي.
وتبين أيضا، أن حاملي الجين АРОЕ4 المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف الوعائي، الذين نسبة أوميغا-3 في دمهم مرتفعة، هم أقل عرضة لتلف الأوعية الدموية الدقيقة.
ومع ذلك، ليس لدى الباحثين حتى الآن فهم واضح لكيفية حماية أحماض أوميغا 3 الدهنية لأدمغتنا.
ولكن أحد التفسيرات المحتملة، هو أن نقص أحماض أوميغا 3 الدهنية يسبب عدم "استقرار" الخلايا العصبية. لأن هذه الأحماض الدهنية هي اللبنات الأساسية لأغشية الخلايا في الجهاز العصبي. وقد يكون تفسير هذه الحالة مرتبطا بخصائص أحماض أوميغا -3 الدهنية المضادة للالتهابات.
المصدر: فيستي. رو