ويشير الطبيب الروسي، في مقابلة مع راديو "سبوتنيك"، إلى أن الشخص الذي يشعر بالجوع، بالإضافة إلى رغبته بتناول الطعام، يعاني من مشاعر عاطفية سلبية مثل الغضب والحزن والشعور بالضعف. وهذه المشاعر هي رد فعل الجسم على عدم كفاية المواد المغذية في الدم.
ويقول، "عندما ينخفض مستوى مواد مغذية معينة في الدم مثل الغلوكوز والأحماض الدهنية، يكون رد الجسم على ذلك بردود فعل عاطفية، تظهر عند البعض على شكل غضب وعدوان، وعند البعض الآخر على شكل اكتئاب وضعف".
ويضيف، "إذا تناول الجائع قطعة حلوى، فسوف يرتفع مستوى الغلوكوز في دمه بسرعة. ولكن هذا التأثير لا يدوم طويلا. لأن البنكرياس يتفاعل بسرعة ويطلق الأنسولين الذي يوزع الغلوكوز على الخلايا، ما يؤدي إلى انخفاض مستواه في الدم من جديد. قد يستمر مفعول هذه الطريقة في كبح الشعور بالجوع والتخلص من ردود الفعل السلبية مدة 1-1.5 ساعة، وبعد ذلك يجب تناول وجبة طعام اعتيادية".
ويضيف، يجب أن لا تزيد نسبة الكربوهيدرات السريعة الهضم - الحلويات والعصائر في النظام الغذائي عن 10 بالمئة. ومن اجل تجنب ردود الفعل السلبية الحادة بسبب الشعور بالجوع، يجب أن يكون النظام الغذائي متوازنا من حيث مكوناته.
ويقول، "يجب تناول 5-6 حصص من الألياف الغذائية يوميا (الحصة تعادل قبضة اليد)، أي أن لكل شخص حجما محددا. والألياف الغذائية مفيدة جدا للبكتيريا المعوية، التي تؤثر كثيرا في حالة الجسم العامة- تخفيض الالتهابات، تنظيم مختلف العمليات الجارية في الجسم المسؤولة عن الشعور بالجوع والشبع والرغبة في تناول أطعمة معينة. والألياف موجودة بنسبة عالية في الخضروات والفواكه والشوفان والبقوليات، فإذا كان الشخص يتغذى بصورة صحيحة وتركيب البكتيريا المعوية جيد، فنادرا ما يشعر بالجوع والرغبة بتناول الحلوى".
المصدر: نوفوستي