ويمكن أن تكون المشروبات الكحولية مساهما كبيرا في رفع مثل هذه المخاطر. ومن المعروف أن المشروب يساهم في السمنة، والتي يمكن أن تكون شرطا أساسيا لارتفاع نسبة السكر في الدم (التي إذا لم يتم التحكم فيها، تؤدي إلى داء السكري من النوع الثاني)، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
ويمكن للمشروبات الكحولية أن تؤدي إلى زيادة الوزن بعدة طرق. وأوضح الخبراء في BetterHealth أن الكحول "يمنع جسمك من حرق الدهون، فهو يحتوي على نسبة عالية من الكيلوجول (السعرات الحرارية)، ويمكن أن يجعلك تشعر بالجوع ويمكن أن يؤدي إلى خيارات غذائية سيئة".
وفي حين أنه من الممكن زيادة الوزن إذا كنت تشرب الكحول، إلا أنه ليس أمرا حتميا. ويمكن أن يؤثر الكحول بشكل مباشر على ضغط الدم إذا وقع استهلاكه بكميات زائدة.
وأشار موقع DrinkAware إلى أن "الكحول يمكن أن يكون له تأثيرات خطيرة طويلة الأمد على ضغط الدم"، حيث يؤدي استهلاكه بشكل يفوق إرشادات الموصى بها، ولفترة طويلة، إلى ارتفاع ضغط الدم.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية الكحول "ساما". وفي الواقع، يُقال إن استهلاك الكحول "يساهم في ثلاثة ملايين حالة وفاة كل عام على مستوى العالم".
وأضافت منظمة القلب البريطانية الخيرية المختصة بالكوليسترول أن استهلاك الكحول يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على مستويات الكوليسترول.
وأوضحت المؤسسة الخيرية: "عندما تشرب الكحول، يتم تكسيره وإعادة بنائه إلى دهون ثلاثية وكوليسترول في الكبد. لذا، فإن شرب الكحول يرفع نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم".
والكمية الزائدة من الدهون الثلاثية التي تتراكم في الكبد تساهم في الإصابة بأمراض الكبد الدهنية.
وعلاوة على ذلك، فإن زيادة الدهون الثلاثية في الكبد توقف عمل العضو عند المستوى الأمثل، ما يعني أنه لا يمكن إزالة الكوليسترول الزائد في الدم.
وعلى هذا النحو، تستمر مستويات الكوليسترول في مجرى الدم في الارتفاع، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويشار إلى أن حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية يمكن أن يرجع إلى تراكم الكوليسترول الذي يمنع تدفق الدم.
ويمكن أن يساهم شرب الكحول أيضا في مخاطر صحية أخرى، مثل السرطان. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن "أدلة جديدة حول الأضرار الصحية من الشرب المنتظم ظهرت في السنوات الأخيرة"، موضحة أنه لا يوجد تحديد لكمية "آمنة" من شرب الكحول.
ويمكن أن يؤدي الشرب عالي الخطورة إلى أمراض القلب وتلف الدماغ وأمراض الكبد - من بين أمراض أخرى.
المصدر: إكسبريس