ويقول الباحثون في جامعة مينيسوتا، الذين اخترعوا العقار، إنه يمكن أن يدخل في التجارب السريرية في وقت مبكر من شهر يوليو.
ومنعت أقراص منع الحمل غير الهرمونية، المسماة طبيا YCT529، نحو 99% من حالات الحمل لدى الفئران أثناء الاختبارات - ما يجعلها على قدم المساواة مع دواء تحديد النسل الأنثوي.
كما أنها لم تتسبب في أي آثار جانبية واضحة، مثل زيادة الوزن، وتمكنت ذكور الفئران من إنجاب صغار الفئران بعد أربعة إلى ستة أسابيع من إيقاف تناولها. وكشفت الدكتورة غوندا جورج، الكيميائية في كلية مقرها في مينيابوليس، لـ Vice، أن العقار يمكن أن يدخل التجارب البشرية في "النصف الثاني من هذا العام".
وقالت إن التجارب السابقة أظهرت أن لها "التأثير المرغوب" على الفئران، مع ضمان بقائها "قابلة للحياة وسليمة".
وستتقدم YourChoice Therapeutics - الشركة المصنعة التي تقول إنها تهدف إلى "إحداث ثورة" في وسائل منع الحمل - بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء (FDA) للحصول على إذن لبدء التجارب.
ولم يكشف عن عدد المشاركين الذين تم تجنيدهم وأعمارهم.
ويحاول العلماء منذ الخمسينيات من القرن الماضي تطوير وسيلة فعالة لمنع الحمل عن طريق الفم، بما في ذلك الأقراص والمواد الهلامية والحقن.
ولم تتم الموافقة على أي منها، وحتى الخيارات الواعدة لا يزال يُعتقد أنها على بعد سنوات من أن تكون متاحة على نطاق واسع. والعقبة الرئيسية هي أن موانع الحمل الأنثوية تعمل عن طريق منع الإباضة، والتي تحدث مرة واحدة في الشهر. أي أن موانع حمل للذكور يجب أن توقف إنتاج ملايين الحيوانات المنوية التي يصنعها الرجال كل يوم.
وتستهدف معظم الأدوية التي تخضع للتجارب السريرية هرمون التستوستيرون، الذي يمنع الهرمون الجنسي الذكري من إنتاج خلايا منوية سليمة.
ومع ذلك، يقول الأطباء إن عمل منع التستوستيرون يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والاكتئاب وزيادة الكوليسترول.
ويستهدف YCT529 مستقبلات حمض الريتينويك ألفا (RAR-a)، وهو بروتين يشارك بشكل كبير في نمو الخلايا، بما في ذلك تكوين الحيوانات المنوية.
وقال الباحثون عندما أعطوا العقار عن طريق الفم للفئران لمدة أربعة أسابيع، "قلل بشكل كبير" من عدد الحيوانات المنوية لديها.
وأضافوا: "يمكن للفئران أن تنجب صغارا مرة أخرى بعد أربعة إلى ستة أسابيع من توقفها عن تلقي المركب".
المصدر: ديلي ميل