واعتمادا على بيانات موظفي التنظيف وأولئك الذين يستخدمون منتجات التنظيف العادية في المنزل، قيّم الباحثون المخاطر المحتملة لمنتجات التنظيف على وظائف الرئة على المدى الطويل.
ووجد الباحثون أن وظائف الرئة تأثرت بشكل ملحوظ لدى هؤلاء الأشخاص، إلى حد مقارنتها بتأثيرات تدخين 20 سيجارة في اليوم لمدة 10-20 سنة.
ويمكن أن تسبب المواد الكيميائية الموجودة في منتجات التنظيف، مثل المركبات العضوية المتطايرة والأمونيا، بعض الأعراض الجسدية المقلقة.
وترتبط شدة هذه المشكلات الصحية بتركيز منتجات التنظيف ومدة تعرض الأفراد لها.
ويستخدم المبيض والخل بشكل روتيني في المنازل للحفاظ على الحمامات والمطابخ خالية من الأوساخ والجراثيم، لكن هذا الخليط قد يسبب عددا من النتائج الخطيرة على الصحة.
وينتج عن خلط المبيّض والخل غاز الكلور، والذي حتى عند المستويات المنخفضة منه يمكن أن يؤدي إلى السعال ومشاكل التنفس والحرقان والدموع.
وعند مزج هاتين المادتين، يتم إطلاق غاز الكلور السام، والذي يعمل أساسا كوسيلة لـ"شن حرب كيميائية".
ويعتمد الكثير من الناس خلط المبيّض والخل، لكنهم يقللون من شأن المخاطر الصحية مقابل زيادة قوة التنظيف.
ويقع تصنيع المبيض من هيبوكلوريت الصوديوم المخفف بينما الخل هو شكل مخفف من حمض الأسيتيك.
وسيؤدي استنشاق كمية صغيرة من هذا إلى تهيج الحلق والأنف والعين في حين أن جرعة كبيرة من هذا الغاز لديها القدرة على القتل.
ويؤدي الجمع بين بيروكسيد الهيدروجين والخل إلى تكوين حمض البيروكسيتيك، وهو حمض البيروكسيتيك الذي يحتمل أن يكون ساما ويمكن أن يهيج الجلد والجهاز التنفسي والعينين.
ويقترح الباحثون بدلا من ذلك استخدام الخل المخفف على الأسطح الصلبة للمساعدة في القضاء على العفن.
ولإنشاء محلول تنظيف جيد، ما عليك سوى صب تركيز 80% من الخل إلى 20% من الماء وضعها في ثلاثة دلاء، ثم استخدم قطعة قماش من الألياف الدقيقة في الدلو الأول لتنظيف قطعة من العفن.
وبعد ذلك يجب شطف نفس قطعة القماش المصنوعة من الألياف الدقيقة في الدلو الثاني، ثم شطفها مرة أخرى في الدلو الثالث لضمان عدم حدوث التلوث المتبادل.
وتجدر الإشارة إلى أنه حتى المنظفات التي تبدو غير ضارة، مثل الخل وصودا الخبز يمكن أن تكون خطرة عند خلطها أو استخدامها جنبا إلى جنب مع منتجات التنظيف الأخرى، باعتبار أن الخل وصودا الخبز هي مواد كيميائية أيضا، كما يكشف الكيميائي الدكتور تيم بوند.
المصدر: إكسبريس