وكما هو معلوم، يؤثر ميكروبيوم الأمعاء كثيرا في حياة الإنسان. والآن أثبت فريق من الباحثين برئاسة البروفيسور يغور بلوتنيكوف، أن البكتيريا التي تعيش في أمعاء الإنسان، هي مصدر العديد من السموم اليوريمية.
اليوريميا- هي حالة خطيرة تتميز بتراكم مركبات سامة مختلفة في الجسم. تحدث عادة بسبب الفشل الكلوي الحاد أو المزمن. وتؤدي زيادة محتوى السموم اليوريمية في الدم مع تلف الكلى، إلى تدهور صحة المرضى وتطور أمراض أخرى.
وقد اكتشف الباحثون خلال التجارب التي أجروها، وجود نوعين من البكتيريا في دم المرضى الذين يعانون من قصور كلوي - النوع الأول يعمل على تركيب كمية كبيرة من المواد الضارة والنوع الثاني يساعد الجسم على معالجتها.
ويضيف الباحثون، بتقليل عدد البكتيريا الخطرة في تركيب ميكروبيوم الأمعاء، يمكن تخفيض تركيز المستقلبات المرضية في الدم. ويمكن بزيادة كمية البكتيريا "المفيدة" بواسطة المكملات الغذائية مثلا، من تخفيف مسار أمراض الكلى وتخفيض مستوى االيوريميا لدى المرضى.
وكما هو معروف، يمكن في الوقت الحاضر التخلص من السموم فقط عن طريق عملية غسل الكلى، أي تنظيف الدم باستخدام جهاز خارجي. لذلك فإن اكتشاف علماء جامعة موسكو ، سيسمح بابتكار طرق جديدة لعلاج المرضى وإعادة تأهيلهم. ومن أجل ذلك يجب إجراء دراسة إضافية لتحديد كيفية التاثير في ميكروبيوم الأمعاء.
المصدر: فيستي. رو