ويعاني نصف مرضى قصور القلب من "انخفاض الكسر القذفي"، حيث يعجز القلب عن ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم بسبب مشكلة ميكانيكية.
ونصفهم "حافظوا على الكسر القذفي"، حيث يضخ القلب الدم جيدا ولكن لا يستطيع توفير الأكسجين لجميع أجزاء الجسم.
ويعرف الكسر القذفي أو الجزء القذفي بأنه النسبة المئوية للدم في حجرة الضخ الرئيسية التي تُقذف مع كل نبض، وعادة ما يُقاس فقط في البطين الأيسر.
وكان من المعروف بالفعل أن الأدوية المسماة مثبطات SGLT2، والتي تستخدم لعلاج مرض السكري، يمكن أن تساعد المرضى الذين يعانون من انخفاض الكسر القذفي.
ولكن الآن وجد باحثون من جامعة شرق أنجليا (UEA) أن نفس الأدوية يمكن أن تستخدم أيضا بشكل فعال لعلاج قصور القلب مع المحافظة على الجزء المقذوف (preserved ejection fraction)، وهو أحد أنواع قصور القلب حيث تكون كمية الدم التي يضخها البطين الأيسر للقلب في كل نبضة (الجزء المقذوف) أكبر من 50%.
وقال البروفيسور فاس فاسيليو، الذي قاد الدراسة: "قصور القلب مع المحافظة على الجزء المقذوف حير الأطباء، لأن كل دواء وقع اختباره لم يظهر أي فائدة. وهذا هو الدواء الأول الذي يمكنه حقا تحسين نتائج هذه المجموعة وسيحدث ثورة في العلاج المقدم لمرضى قصور القلب".
ويأمل فريق البحث في جامعة شرق أنجليا أن تنظر هيئة مراقبة الأدوية، المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية، في النتائج والموافقة على مثبطات SGLT2 لاستخدامها مع المرضى الذين يعانون من قصور القلب مع المحافظة على الجزء المقذوف.
وتُعرف مثبطات SGLT2 بشكل أكثر شيوعا بأسمائها التجارية Forxiga (Dapagliflozin) وInvokana (Canagliflozin) وJardiance (Empagliflozin).
ولا يعني قصور القلب أن القلب توقف عن العمل، بل إنه يحتاج فقط إلى بعض الدعم لمساعدته على العمل بشكل أفضل.
ويمكن أن تحدث هذه الحالة في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعا عند كبار السن. ويعد قصور القلب حالة طويلة الأمد تميل إلى التفاقم تدريجيا بمرور الوقت.
ويتطور قصور القلب لدى بعض المرضى لأن القلب لا يرتاح بشكل صحيح بين كل نبضة قلب، وهذا ما يسمى بفشل القلب مع الحفاظ على وظائفه.
وبحسب الأطباء: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على عقار بالفعل لتقليل الوفيات ودخول المستشفى في هذا النوع من قصور القلب".
المصدر: ديلي ميل