وهناك الكثير من النصائح التي يتداولها الخبراء للحصول على نوم جيد، ويتمحور الكثير منها حول النوم.
وبالفعل هناك بعض الأطعمة التي يمكنها مساعدة هؤلاء الذين يعانون من الأرق أو الذين يستيقظون مرات عديدة أثناء الليل، وغيرها من مشكلات النوم.
ومن بين تلك الأطعمة المرتبطة بتحسين النوم، نجد الأرز، وفقا لما ذكرته مؤسسة النوم البريطانية.
وتشير المؤسسة إلى أن دراسة أجريت على البالغين في اليابان وجدت أن أولئك الذين يأكلون الأرز بانتظام أفادوا بنوم أفضل من أولئك الذين تناولوا المزيد من الخبز أو المعكرونة.
ويوضح التقرير: "حددت هذه الدراسة ارتباطا فقط ولا يمكنها إثبات السببية، لكنها تدعم بحثا سابقا أظهر أن تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع قبل نحو أربع ساعات من وقت النوم ساعد في النوم".
ومن الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد التأثيرات المرتبطة بالنوم للكربوهيدرات المختلفة، على الرغم من أن الأرز قد يساعد.
ويقول موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) الإلكتروني: "ربما لا تحصل على قسط كاف من النوم إذا كنت متعبا باستمرار أثناء النهار. بعض الأشخاص ينامون بشكل أخف بشكل طبيعي أو يستغرقون وقتا أطول للاستغراق في النوم، في حين أن بعض ظروف الحياة قد تزيد من احتمالية انقطاع النوم، مثل الأحداث المجهدة أو ولادة طفل جديد".
وإذا كنت تعاني من الأرق لفترة قصيرة، أقل من ثلاثة أشهر، فهذا يسمى الأرق قصير المدى. والأرق الذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر يسمى الأرق طويل الأمد.
وسيجد المصابون بالأرق صعوبة في النوم بانتظام، ويمكنهم الاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل.
وبعد قلة النوم ليلا، قد يميل بعض الناس إلى محاولة أخذ قيلولة طويلة. ومع ذلك، فمن الأفضل بشكل عام تجنب ذلك ومحاولة الالتزام بوقت نومك المعتاد.
وذلك لأن أخذ قيلولة أثناء النهار يمكن أن يعطل إيقاع الساعة البيولوجية.
والإيقاعات اليومية هي تغيرات جسدية وعقلية وسلوكية تتبع دورة مدتها 24 ساعة. وتستجيب هذه العمليات الطبيعية أساسا للضوء والظلام وتؤثر على معظم الكائنات الحية.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية بالحفاظ على ساعات نوم منتظمة، وخلق بيئة مظلمة وهادئة وباردة وممارسة الرياضة.
وإذا كانت قلة النوم تؤثر على حياتك اليومية أو تسبب لك الضيق، فيمكنك التحدث إلى طبيبك.
جدير بالذكر أن كل شخص يحتاج لفترات مختلفة من النوم. ويحتاج البالغون في المتوسط من سبع إلى تسع ساعات نوم، بينما يحتاج الأطفال من تسع إلى 13 ساعة، فيما يحتاج الأطفال الصغار والرضع إلى 12 إلى 17 ساعة من النوم يوميا.
ويمكن أن يمنعك الكافيين والكحول من النوم ويحرمك من النوم الجيد. لذلك، من المستحسن أن يقلل الناس من تناول الكحوليات وتجنب الكافيين مع اقتراب موعد النوم.
ويتدخل الكافيين في عملية النوم، كما أنه يمنع النوم العميق. ولا يوجد الكافيين في القهوة فقط، بل إنه يتوفر في العديد من المنتجات الأخرى، والتي تشمل الشاي، وبعض المشروبات الغازية، والشوكولاتة، ومشروبات الطاقة، وبعض مسكنات الآلام.
المصدر: إكسبريس