وتشير مجلة Frontiers of Aging Neuroscience، إلى أن علماء الجامعة درسوا وحللوا بيانات دراسة علمية استمرت عشر سنوات، اكتشفوا وجود علاقة بين القهوة وعدة علامات مهمة مرتبطة بمرض الزهايمر.
وتقول الدكتورة سامانتا غاردينر، "اكتشفنا أن خطر إصابة الأشخاص الذين يشربون القهوة بكثرة، بالضعف الإدراكي الذي يسبق مرض الزهايمر، منخفض جدا".
وأظهرت النتائج أيضا، أن محبي القهوة أقل عرضة مع مرور الوقت للتغيرات في مناطق الدماغ المسؤولة عن الوظائف التنفيذية مثل التخطيط وضبط النفس والانتباه.
وتضيف غاردنير، "يمكن أن تكون القهوة مفيدة لكبار السن، المعرضين لخطر الضعف الإدراكي، ولكن من دون أعراض ظاهرة. وهذا أمر بسيط يمكن للناس تغييره. ربما نقوم بصياغة مقترحات وتوصيات يمكن للأشخاص متوسطي العمر اتباعها ونأمل أن يكون لها مفعول طويل الأمد".
وبالطبع لم يكن هدف الباحثين من هذه الدراسة تحديد عدد أكواب القهوة التي يمكن تناولها في اليوم، ومع ذلك يعتقدون أن كوبين من القهوة لن يضرا بالصحة.
وتقول، "إذا كان الكوب يتسع لـ 240 غ من مشروب القهوة، فإن شرب كوبين في اليوم يمكن أن يخفض بفعالية خطر تدهور القدرات المعرفية بنسبة 8 بالمئة بعد 18 شهرا. وكذلك تخفيض وتيرة تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ بنسبة 5 بالمئة خلال نفس الفترة".
وقد اتضح أنه عند الإصابة بمرض الزهايمر، يتكتل الأميلويد مكونا لويحات سامة للدماغ. وقد أثبت الباحثون، أن عملية تكتل الأميلويد عند محبي القهوة تجري ببطء. ولكنهم لم يحددوا ما إذا كان هذا مرتبطا بالكافيين أم بمواد أخرى موجودة في القهوة. لذلك سيبحثون لاحقا في هذه المسألة لتحديد مكونات القهوة التي لها تأثير إيجابي في صحة الدماغ.
المصدر: نوفوستي