ووجدت الدراسة، التي قادها علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ساو باولو البرازيلية، أن الأشخاص الذين يحصلون على قسط أقل من النوم الموصى به يواجهون صعوبة في المشي، ما يؤثر في النهاية على خطوات الشخص أو مشيته.
وباستخدام متطوعين من الطلاب على مدار 14 يوما، وجد الباحثون أنه كلما قل النوم الذي يحصل عليه الطالب (في المتوسط ، ست ساعات في الليلة)، تقل قدرته على التحكم على جهاز المشي.
وبالنسبة للطلاب الذين لم يناموا على الإطلاق، فقد انخفض التحكم في المشي.
ومع ذلك، فإن الطلاب الذين حصلوا على نوم "أقل من المثالي" خلال الأسبوع، ولكنهم كانوا قادرين على النوم في عطلات نهاية الأسبوع، كان أداؤهم أفضل من أولئك الذين حصلوا على نوم إضافي.
وقال أحد معدي الدراسة، هيرمانو كريبس، في بيان: "علميا، لم يكن من الواضح أن الأنشطة التلقائية تقريبا مثل المشي ستتأثر بقلة النوم. كما وجدنا أن التعويض عن النوم يمكن أن يكون استراتيجية مهمة. وعلى سبيل المثال، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الحرمان المزمن من النوم، مثل عمال المناوبة والأطباء وبعض الأفراد العسكريين، إذا قاموا ببناء تعويض نوم منتظم، فقد يكون لديهم سيطرة أفضل على مشيتهم".
ويتطلب المشي في الواقع تدخلا دماغيا أكثر قليلا مما كان يعتقد سابقا، حيث حدد الباحثون مشية الناس وآليات المشي في محاولة للمساعدة في إنشاء روبوتات لمرضى السكتة الدماغية أو غيرهم ممن عانوا من مشاكل منهكة.
وكتب الباحثون في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن الحرمان الجزئي أو الكلي من النوم يؤدي إلى انخفاض في الأداء في التحكم الحسي الحركي في المشي".
ويشير الأداء المتفوق لمجموعة النوم المزمن عند مقارنته بالمجموعة الحادة، إلى وجود آلية تعويضية تساعد على تحسين الأداء الحركي.
ووجد كريبس سابقا أن الأشخاص "الأصحاء" يغيرون مشيتهم قليلا دون أن يدركوا أنهم يفعلون ذلك، بمجرد النظر إليها. وهذا يشير إلى وجود مستوى معين من التأثير الواعي.
وأوضح كريبس أن "هذا يشير إلى أن مفهوم المشية مجرد عملية تلقائية ليس قصة كاملة. هناك الكثير من التأثير يأتي من الدماغ".
كما يقترح الباحثون استراتيجيات للتخفيف من آثار الحرمان من النوم. ومن الناحية المثالية، يجب أن ينام كل شخص ثماني ساعات في الليلة. ولكن إذا لم نتمكن من ذلك، فعلينا أن نعوض أكبر قدر ممكن وبانتظام قدر الإمكان.
ونشرت الدراسة في مجلة Scientific Reports.
المصدر: ديلي ميل