وأبلغت الدراسات عن فرط كوليسترول الدم كعامل خطر في تطور السرطانات المشتقة من الأنسجة المستهدفة بالستيرويد، مثل سرطان الثدي وسرطان البروستات. ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن تأثيرات فرط كوليسترول الدم على السرطانات غير الستيرويدية المستهدفة، مثل سرطان المثانة.
وفي دراسة نشرت في مجلة Cancer Research، قام فريق من الباحثين بقيادة يان جون من جامعة فودان، وهوانغ رويمين من معهد شنغهاي للمواد الطبية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وغو هونغتشيان من كلية الطب بجامعة نانجينغ، بالكشف عن آلية جديدة حول كيفية قيام البروتين الدهني منخفض الكثافة المؤكسد الناجم عن فرط كوليسترول الدم (ox-LDL) بتعزيز عدوانية سرطان المثانة.
وأثبت الباحثون، باستخدام نموذجين مختلفين من الفئران المصابة بفرط كوليسترول الدم، أن الكوليسترول المرتفع يمكن أن يعزز تطور سرطان المثانة عن طريق تنظيم نشأة الخلايا السرطانية (cancer stemness).
وتمشيا مع هذه الفكرة، فإن تثبيط امتصاص الكوليسترول المعوي باستخدام دواء "إزيتيميب"، عكس فرط كوليسترول الدم الناجم عن النظام الغذائي وجذع السرطان، ما يشير إلى أن ارتفاع الكوليسترول كان السبب الرئيسي لعدوانية سرطان المثانة.
وأثبتت هذه الدراسة أولا الصلة بين فرط كوليسترول الدم وسرطان المثانة. وأظهر أن ارتفاع البروتين الدهني منخفض الكثافة المؤكسد الناجم عن فرط كوليسترول الدم (ox-LDL) قد يكون بمثابة عامل خطر للإصابة بسرطان المثانة. وكان ox-LDL الناجم عن فرط كوليسترول الدم في مصل الدم عاملا رئيسيا في تعزيز الخلايا الشبيهة بالسرطان، ما يوفر مثالا للبيئة الكلية للورم في تنظيم جذوع السرطان.
المصدر: ميديكال إكسبريس