وذكر ديدييه بيتي، الذي يشغل منصب رئيس قسم الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها في مستشفى جامعة جنيف، أن الناس سيصابون به بشكل خفيف رغم وجود الأجسام المضادة.
وأشار إلى أن هناك عدة أنواع من فيروس كورونا في العالم تتسم بالطابع الوبائي، لكن جسم الإنسان يطور المناعة تجاهها في مرحلة الطفولة.
وأضاف الخبير: "وبحلول سن العشرين، تظهر لدينا جميعا الأجسام المضادة لهذه الأنواع الأربعة ... ولكن رغم معرفتنا لهذه الفيروسات وظهور المناعة تجاهها، سنشعر من وقت لآخر بسيلان طفيف في الأنف. وهناك احتمال كبير أن يسير كوفيد-19 على نفس الطريق، وبعد 5-10 سنوات سيمتلك كل السكان أو ربما 99 بالمئة منهم الأجسام المضادة لفيروس كورونا. وستكون الإصابة به، بالشكل الخفيف فقط أي على شكل زكام عادي في الأنف".
وشدد الطبيب على أنه لو لم تظهر اللقاحات ضد الفيروس، كان تطوير المناعة الجماعية للسكان سيتطلب من 6 إلى 10 موجات من العدوى.
ودعا الطبيب السويسري إلى تطعيم أكبر قدر من السكان بأسرع وقت ممكن لكي يتم التوصل إلى المناعة الجماعية. وأضاف الخبير أن العالم سيعود إلى حياته الطبيعية بشكل أسرع إذا تم تطعيم المزيد من السكان. لذلك، من المهم تحقيق التطعيم الشامل بحلول عام 2022 ، "لكن هذا يتطلب كميات كبيرة من اللقاحات، ويجب أن يدرك الناس الحاجة إلى التطعيم".
المصدر: نوفوستي