وصرح فريق بحثي من جامعة بيرغن - واحدة من أفضل 10 جامعات في النرويج - أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية الذين يتلقون كميات كافية من فيتامين (د)، يمكن أن يقللوا من خطر الوفاة بنسبة 30%. وقالت الأستاذة جوتا ديركيس: "اكتشفنا أن الكمية المناسبة من فيتامين (د) تقلل من خطر الموت بشكل كبير".
وواصلت ديركيس القول إن "الكثير أو القليل جدا" من فيتامين (د) يزيد من خطر الوفاة.
وبالنسبة لأبحاثها، جرى توثيق ما يصل إلى 4000 مريض يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية لأكثر من 12 عاما.
وأظهرت النتائج أن قيمة فيتامين (د) في الدم من 42 إلى 100 نانومول/لتر كانت "مواتية".
وتعرّض أي قيم أعلى أو أقل لفيتامين (د) من هذا النطاق، الشخص لخطر أكبر للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت NHS أن أمراض القلب والأوعية الدموية وصفت العديد من الحالات التي تؤثر على القلب، ومنها:
مرض القلب التاجي
يحدث مرض القلب التاجي عندما يتم منع أو تقليل تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى عضلة القلب.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى الذبحة الصدرية (أي ألم في الصدر) والنوبات القلبية وفشل القلب.
السكتة الدماغية
تحدث السكتات الدماغية الصغيرة عندما ينقطع إمداد الدم عن جزء من الدماغ، ما قد يؤدي إلى موت خلايا الدماغ.
مرض الشرايين الطرفية
يحدث هذا عندما يكون هناك انسداد في شرايين الأطراف، وعادة في الساقين.
ويمكن أن يسبب هذا ألما وتشنجا في الساق، وتساقط شعر الساقين والقدمين، وتنميل، وتقرحات مستمرة.
مرض الشريان الأبهر
وهو أكبر وعاء دموي في الجسم، ينقل الدم من القلب إلى باقي الجسم.
وأوضحت ديركيس: "الكمية المثلى من مكملات فيتامين (د) تختلف من شخص لآخر. ذلك يعتمد على المكان الذي تعيش فيه، ونوع النظام الغذائي الذي تتبعه".
وعلى سبيل المثال، تقترح هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) تناول 10 ميكروغرامات من فيتامين (د) يوميا - مثل النرويج - بينما توصي أمريكا بتناول 15 ميكروغراما يوميا وتنصح ألمانيا ب 20 ميكروغراما.
وأوضحت: "حتى لو كان النرويجيون يحصلون على قدر أقل من أشعة الشمس مقارنة بالألمان، فإن النرويجيين يتناولون المزيد من الأسماك في نظامهم الغذائي".
ومن ناحية أخرى، توصي ديركيس بأن يقوم الأشخاص المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية بقياس مستويات فيتامين (د) في الدم.
وخلصت إلى أنه "من المهم، أن نأخذ في الاعتبار أن المستويات تختلف بشكل موسمي".
المصدر: إكسبريس