وبالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري النوع 2، فإن الأنسولين الذي يسمح للجلوكوز بالدخول وتزويد الخلايا بالوقود، لا يعمل بشكل صحيح.
ويتعرض مرضى السكري لخطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة. ويمكن أن يشمل ذلك تلف العين والقلب والقدمين - حيث يتم علاج المرضى من خلال التغييرات الغذائية والأدوية وفقدان الوزن والتمارين الرياضية.
وحلل خبراء من الولايات المتحدة البيانات الصحية والغذائية لأكثر من 10500 بالغ، لمعرفة كيف يؤثر توقيت ومدة الاستهلاك اليومي على عوامل خطر الإصابة بمرض السكري.
واستلهم العمل من الدراسات السابقة التي اقترحت أن "الأكل المقيد بوقت" - الأكل فقط في إطار زمني أقصر خلال النهار - يحسن الصحة الأيضية.
وقالت معدة البحث وأخصائية الغدد الصماء في جامعة نورث وسترن في شيكاغو، بولاية إلينوي، مريام علي: "وجدنا أن الأشخاص الذين بدأوا تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم يعانون من انخفاض مستويات السكر في الدم ومقاومة أقل للأنسولين. ومع ارتفاع الاضطرابات الأيضية مثل مرض السكري، أردنا توسيع فهمنا لاستراتيجيات التغذية للمساعدة في معالجة هذا القلق المتزايد".
وفي دراستهم، حلل الفريق البيانات المتعلقة بالصحة والغذاء المتناول لـ 10574 من البالغين الأمريكيين الذين التحقوا بالمسح الوطني لفحص الصحة والتغذية.
وقاموا بتقسيم المشاركين إلى ست مجموعات بناء على المدة الإجمالية لتناول الطعام - أقل من 10 ساعات على مدار اليوم، و10-13 ساعة وأكثر من 13 ساعة - وما إذا كانوا أكلوا لأول مرة كل يوم قبل أو بعد 8.30 صباحا.
ثم قارن الباحثون كل مجموعة لمعرفة كيف يمكن أن تؤثر مدة وتوقيت الاستهلاك اليومي على مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، والمستويات المقدرة لمقاومة الأنسولين.
وكشف تحليل الفريق أن مستويات السكر في الدم أثناء الصيام لم تختلف بشكل كبير بين المجموعات.
ومع ذلك، وجدوا أن مقاومة الأنسولين كانت أعلى بين أولئك الذين تناولوا الطعام لفترة أقصر على مدار اليوم - وأقل في جميع المجموعات التي بدأت في تناول الفطور قبل 8.30 صباحا.
وخلصت الدكتورة علي إلى أن "هذه النتائج تشير إلى أن التوقيت مرتبط بقوة أكبر بقياسات التمثيل الغذائي من المدة، وتدعم استراتيجيات الأكل المبكر".
وتُقدّم النتائج الكاملة للدراسة في ENDO 2021، الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء، والذي سيعقد تقريبا في الفترة من 20 إلى 23 مارس 2021.
المصدر: ديلي ميل