وقال طبيب القلب الدكتور، ليونارد بيانكو: "بالإضافة إلى احتوائها على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل الالتهاب، كانت هناك أيضا دراسات تشير إلى أن القهوة يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد ومرض باركنسون وألزهايمر وأمراض القلب وسرطان القولون والسكتة الدماغية".
ومن الواضح أن إضافة الكريما والسكر يمكن أن يبطل تلك الفوائد الصحية، لذلك من الأفضل تذوق قهوتك مع القليل من الحليب غير المحلى والتوابل الخالية من السعرات الحرارية بما في ذلك جوزة الطيب والقرفة، والتي من المعروف أنها تساعد على استقرار نسبة السكر في الدم.
وعندما يتعلق الأمر بكمية القهوة، لوحظ أن شرب فنجان واحد يوميا يقلل فرص الوفاة بنسبة 19٪، كما أن أولئك الذين يشربون فنجانين من القهوة يوميا، ارتبطوا بانخفاض احتمالات الوفاة المبكرة بنسبة 41٪.
وفي دراسة نشرت في شبكة غاما، تم تحليل العلاقة بين شرب القهوة والوفيات. وحللت الدراسة بيانات حوالي نصف مليون بالغ بريطاني شربوا القهوة.
ووجد أن شاربي القهوة، حتى أولئك الذين كانوا يشربون القهوة منزوعة الكافيين، كانوا أقل عرضة للوفاة من مجموعة من الأمراض خلال فترة الدراسة التي استمرت 10 سنوات.
وفي دراسة أخرى نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، أجري مزيد من التحقيق بشأن استهلاك القهوة والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية ومعدل الوفيات الإجمالي.
ولاحظت الدراسة: "إجمالا، تمت متابعة 508747 رجلا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عاما في مسوح القلب والأوعية الدموية النرويجية لمدة 20 عاما في المتوسط.
ووجدت الدراسة أن القهوة المفلترة كانت أفضل بكثير للصحة من القهوة غير المفلترة.
وثبت أيضا أن الكافيين، الموجود في القهوة، يساعد الشخص على حرق الدهون، ويساعد على منع الناس من زيادة الوزن أو السمنة وتطور عدد لا يحصى من المشاكل الصحية.
وثبت أن الكافيين، جزئيا بسبب تأثيره المنبه على الجهاز العصبي المركزي، يرفع من عملية التمثيل الغذائي ويزيد من أكسدة الأحماض الدهنية.
وأشارت دراسة نُشرت في أبريل إلى أن شرب القهوة المصفاة يمكن أن يمنع النوبة القلبية.
وتبين أن كوبا من القهوة المفلترة يحتوي على تركيز أقل بنحو 30 مرة من المواد الدهنية التي تزيد من الدهون مقارنة بالقهوة غير المفلترة.
وكجزء من الدراسة، حلل الباحثون العلاقة بين الطرق المختلفة لتخمير القهوة وخطر الإصابة بالنوبات القلبية والموت.
ورُبطت القهوة المفلترة بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 15% لأي سبب، بغض النظر عن العمر والجنس في اختيارات نمط الحياة، كما انخفض خطر الوفاة من أمراض القلب بنسبة 20% لدى النساء، و12% لدى الرجال.
وذكر الباحثون أنه كما هو الحال مع معظم الأشياء في الحياة، فإن الاعتدال هو المفتاح.
المصدر: إكسبريس