ويميل مرض السكري إلى تأكيد نفسه فقط عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة باستمرار. ويمكن أن يساعد اتباع طريقة متوسطية لتناول الطعام في خفض نسبة السكر في الدم، وربما حتى عكس الحالة.
وتحدثت الدكتورة سارة بروير، التي تعمل بالاشتراك مع CuraLin، المكمل الطبيعي بالكامل الذي يساعد على توازن مستويات الجلوكوز، عن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي وكيف يمكن أن يساعد في الحماية من مرض السكري النوع 2.
وقالت بروير: "يرتبط النظام الغذائي المتوسطي بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني. واختبر الباحثون ما إذا كانت طريقة العيش هذه مفيدة أم لا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري بالفعل، ولكنهم لم يكونوا بحاجة بعد إلى دواء لخفض الجلوكوز. ونصح ما مجموعه 215 شخصا يعانون من زيادة الوزن ومرض السكري النوع 2 الذين شُخّصوا حديثا، باتباع نظام غذائي منخفض الدهون أو مقيد بالسعرات الحرارية أو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات نسبيا على غرار نظام البحر الأبيض المتوسط (أقل من 50% من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات). وبعد أربع سنوات، احتاج 70% من أولئك في المجموعة منخفضة الدهون لبدء تناول أدوية لخفض الجلوكوز، مقارنة بـ 44% فقط ممن يتبعون نظاما غذائيا على طراز حمية البحر الأبيض المتوسط".
ويعتمد نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي إلى حد كبير، على النباتات ويجمع بين كميات كبيرة نسبيا من الخضار والفواكه وزيت الزيتون والأسماك والثوم والحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات والبذور والخبز والبطاطس، مع تناول القليل نسبيا من اللحوم الحمراء.
وبشكل عام، يوفر النظام الغذائي محتوى إجماليا من الدهون بنسبة 25 إلى 35%، مع انخفاض غير معتاد في تناول الدهون المشبعة التي تمثل ثمانية في المائة أو أقل من استهلاك الطاقة.
ومن المهم أيضا تناول كميات جيدة من أحماض أوميغا 3 الدهنية والدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة الغذائية والفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية.
وفي دراسة نُشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، معاهد الصحة الوطنية، أجري مزيد من البحث عن حمية البحر الأبيض المتوسط ومرض السكري النوع 2.
ووجدت الدراسة أن ما لا يقل عن 5 دراسات مستقبلية كبيرة تشير إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري النوع 2 لدى الأشخاص الأصحاء، أو المرضى المعرضين للخطر والذين يتمتعون بأعلى قدر من الالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط.
وقيّمت خمس تجارب معاشة ذات شواهد آثار حمية البحر الأبيض المتوسط ، مقارنة بالأنظمة الغذائية الأخرى الشائعة الاستخدام، على التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري النوع 2.
وتشير الأدلة المتراكمة حتى الآن إلى أن اتباع نظام غذائي متوسطي قد يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع 2؛ علاوة على ذلك، فإن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات على غرار نظام البحر الأبيض المتوسط، يبدو جيدا لتقليل نسبة HbA1c لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري، حسبما أشارت الدراسة.
ومن السهل نسبيا البدء في البحث عن الفوائد الصحية لنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي.
ويجب على الشخص ببساطة تناول المزيد من الفاكهة، وتناول المزيد من الخضروات والفاصوليا والبطاطس، وتناول المزيد من المكسرات والبذور.
وعلاوة على ذلك، يجب على أولئك الذين يتبعون النظام الغذائي تناول كميات قليلة إلى معتدلة من منتجات الألبان والدواجن، وتناول القليل من اللحوم الحمراء، واختيار البيض أربع مرات في الأسبوع أو أقل.
المصدر: إكسبريس