وقال إن بريطانيا نشرت رسميا لأول مرة مواصفات حالة الإصابة المتكررة لمريض اكتشف لديه مستوى عال من الأجسام المضادة. وجاء في تقرير طبي نشره علماء لندن أن الرجل البريطاني البالغ من العمر 78 عاما نقل إلى المستشفى بحالة خطيرة منعته من النطق.
واتضح بعد دراسة تاريخ مرضه أنه أصيب بـ"كوفيد – 19" منذ 8 أشهر حين ضربت بريطانيا موجة أولى من وباء فيروس كورونا. وأصابه آنذاك شكل خفيف من مرض "كوفيد – 19". لكنه كان يخضع باستمرار لفحوص طبية أظهرت كل مرة مستوى عاليا من الأجسام المضادة. ثم اكتشف الأطباء لديه باقة من الأمراض المزمنة، بما فيها السكري من الدرجة الثانية ومرضا الفشل القلبي والفشل الكلوي ومرض الرئتين.
وقال الطبيب الروسي إن تلك الحالة لا تعد فريدة من نوعها. وربما هناك حالات مماثلة أخرى. وأوضح أن المريض يمكن أن يصاب بـ"كوفيد – 19" مع وجود "المضادات الجيدة" لديه. وهذا الأمر ممكن.
ويجب الإدراك، حسب طبيب المناعة، أن الأجسام المضادة لا تضمن الحماية ضد العدوى بنسبة 100%. ومن المهم أن تؤخذ بالحسبان مواصفات أخرى لجسم الإنسان وبينها الحالة الصحية العامة والضعف الناتج عن الإصابة بأمراض مزمنة ما قد يخلق ثغرة في أجهزة حماية جسم الإنسان على الرغم من وجود الأجسام المضادة فيه وحتى المناعة على مستوى الخلايا.
من ناحية أخرى هناك مجموعة من الناس مهددون بإصابات متكررة بفيروس كورونا وهم الذين ضعف جهاز المناعة لديهم نتيجة تعاطي الأدوية التي تقهر المناعة بعد زرع الأعضاء، والمرضى المصابون بالسرطان أو أمراض أخرى والذين يتعاطون أدوية تُضعف جهاز المناعة مثل التسيترويدات القشرية السكرية وأدوية أخرى.
فيما يتعلق باللقاحات فإنها لا تعطي، حسب الطبيب الروسي، كذلك ضمانا تاما لعدم الإصابة بفيروس كورونا. إلا أن اللقاح لا يسمح بتطور المرض بشكل خطير.
وحين نقول إن فاعلية اللقاح تبلغ 90 – 95% نقصد بفترة تتراوح بين 3 و6 أشهر، ثم تنخفض تلك الفاعلية إلى نسبة 70 -60 % أو ما يقل عن ذلك. أما المضادات التي تظهر نتيجة الإصابة بـ"كوفيد - 19" فيمكن أن تنخفض فاعليتها أسرع. وأعاد الطبيب إلى الأذهان أن المريض البريطاني أصيب مرة أخرى بـ "كوفيد - 19" بعد مرور 8 أشهر.
وقال:" يجيب ألا يغيب عن بالنا أن الأجسام المضادة قد تختلف. وتشكل المضادات التي تحمي من إصابات جديدة نسبة قليلة بينها. ويجب أن يخضع المريض لاختيارات معقدة لتحديد النسبة".
واستطرد طبيب المناعة قائلا إن الإصابات المتكررة بفيروس كورونا تعتبر بشكل عام أمرا نادرا ومن الضروري دراستها التفصيلية لاحقا.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا