وأثبتت دراسات أخرى أن هناك اختلافات بين النساء والرجال في كيفية الإصابة بالأمراض ومكافحتها، وكورونا مثال على ذلك حيث تزيد احتمالية إصابة النساء فيما تزيد احتمالية وفاة الرجال بالفيروس بمقدار الضعف.
الدراسة التي لم تتم مراجعتها حتى الآن، امتدت لنحو ستة أشهر وشملت 308 من الموظفين في مستشفيات جامعة ستراسبورغ في فرنسا ممن لديهم ثبتت إصابتهم بالفيروس، وكان معظمهم يعانون من أعراض خفيفة.
وتم قياس مستوى الأجسام المضادة باستخدام ثلاثة اختبارات مختلفة وعينتين من الدم خلال فترة 172 يوما، وفي أول عينة من الدم أظهر الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما ومؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 25، أظهروا أعلى مستويات من الأجسام المضادة.
ولاحظ الباحثون أنه في العينة الثانية انخفضت مستويات الأجسام المضادة، بما في ذلك البروتينات التي تمنع الفيروس من الالتصاق بالخلايا البشرية، بشكل أكبر لدى الرجال عنها لدى النساء، بغض النظر عن العمر ومؤشر كتلة الجسم.
وقالت سميرة فافي كريمر رئيسة قسم علم الفيروسات في مستشفيات جامعة ستراسبورغ وأحد مؤلفي الدراسة إن دراسات أخرى أظهرت أن الرجال لديهم استجابة أعلى للأجسام المضادة مقارنة بالنساء في حالات الإصابة الحرجة.
وأضافت كريمر أنه على الرغم من أن الرجال لديهم استجابة أعلى في بداية الإصابة، إلا أن انخفاض مستويات الأجسام المضادة لديهم أسرع بكثير بمرور الوقت، بينما يبدو أن النساء لديهن مستويات أكثر استقرارا.
المصدر: "الغارديان"