وأوضح فالانس أنه قد يكون هناك عشرات الآلاف من الحالات الجديدة كل يوم، إذا استمر الفيروس دون رادع.
وفي بيان صحفي يوم الاثنين، قال فالانس إن أقل من 8% من سكان المملكة المتحدة لديهم أجسام مضادة تحميهم من المرض، ما يجعل "الغالبية العظمى" من الناس "عرضة" للإصابة بالفيروس. وذكر أنه من المحتمل أن يكون لدى سكان المدن نسبة أعلى من الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة، ما يقدر العدد بنحو 17% في لندن. ومع ذلك، حتى لو كانت الأرقام أعلى، فلا توجد "حماية مطلقة" ضد المرض، لأن الأجسام المضادة تختفي بمرور الوقت.
وحذر كبير المسؤولين الطبيين البروفيسور كريس وايتي، الذي تحدث أيضا في البيان، من أن الخدمة الصحية الوطنية (NHS) سيكون لديها موارد أقل لعلاج المرضى غير المصابين بـ "كوفيد"، إذا استمر الفيروس في الانتشار وتغلب على نظام الرعاية الصحية.
وأظهر فالانس رسما بيانيا يتوقع نحو 49000 حالة "كوفيد-19" كل يوم بحلول منتصف أكتوبر، إذا كان الانتقال يتبع الاتجاهات الحالية. وقال إن ارتفاع الحالات قد يؤدي إلى 200 حالة وفاة يوميا، بحلول منتصف نوفمبر.
وأبلغت المملكة المتحدة عن 3899 حالة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بالإضافة إلى 18 حالة وفاة. وعلى الرغم من ارتفاع عدد الحالات الجديدة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الوفيات ظلت منخفضة نسبيا.
وأشار الصحفي بيتر هيتشنز، في Mail on Sunday، إلى أن حالات دخول المستشفى بسبب المرض، ما تزال منخفضة للغاية مقارنة بشهر مارس، وأنه لا يوجد "نمط ثابت" يدعم مزاعم الحكومة.
وتزامن البيان مع خطاب مفتوح صدر عن مجموعة من المهنيين الطبيين والأكاديميين في المملكة المتحدة، والذي جادل بأن "مسار السياسة الحالي" المستخدم لمكافحة "كوفيد-19" كان "غير متسق" مع الخطر الفعلي الذي يشكله المرض.
ويحذر البروفيسور كارول سيكورا، أحد الموقعين على الخطاب، منذ شهور من أن دائرة الخدمات الصحية الوطنية ركزت كثيرا على فيروس كورونا، بينما أهملت اختبارات وعلاجات السرطان الروتينية، ما قد يعرض عشرات الآلاف من الأرواح للخطر دون داع.
المصدر: RT