وكشف فحص تم إجراؤه على 22059 مسحا للدماغ، بما في ذلك 1100 حالة مرض السكري، عن "تغييرات هيكلية كبيرة" في المادة الرمادية والبيضاء لأولئك الذين يعانون من الأمراض.
وعندما أجرى هؤلاء الأفراد اختبار المطابقة الزوجية مع شريك سليم لتقييم ذاكرتهم ووقت رد الفعل بالتزامن مع التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، وجد العلماء أنهم أسوأ حالا من نظرائهم.
وكشفت النتائج أيضا أن ارتفاع ضغط الدم مرتبط بتدهور عقلي أسوأ في منتصف العمر، بين سن 44 إلى 69 عاما، ولكن كان له تأثير أقل على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما.
وقالت الدراسة التي نشرت في دورية Nature Communications، إن ارتفاع ضغط الدم مرتبط بانخفاض الأداء العقلي.
وقال العلماء في ورقتهم إن التأثير كان ضئيلا، مع تباطؤ المعالجة العقلية بجزء من الثانية فقط.
ولكن بالنظر إلى السرعة التي تمر بها الإشارات عبر أعصاب الجسم، فإن هذا الانخفاض الصغير له تأثير ملموس.
وأشار مسعود حسين، أستاذ علم الأعصاب وعلم الأعصاب الإدراكي في كلية الطب في جامعة أكسفورد، في حديث لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، إلى أنه: "بشكل ملحوظ، تظهر النتائج أنه من الممكن اكتشاف التأثير السلبي لعوامل الخطر القلبية الوعائية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، على الوظيفة الإدراكية وبنية الدماغ لدى الأشخاص الأصحاء".
وتابع: "الدلالة الرئيسية هي أن عوامل الخطر هذه لا تؤثر فقط على ما يحدث لاحقا في الحياة، خطر الإصابة بالخرف، بل لها أيضا تأثير على الدماغ والمستويات الحالية للوظيفة الإدراكية في منتصف العمر".
وربطت دراسات سابقة ارتفاع ضغط الدم بفقدان الذاكرة، كما ذكر تقرير ألزهايمر العالمي لعام 2014، أن العديد من الدراسات التي تابعت مجموعات كبيرة من الناس لمدة 15 إلى 40 عاما، أظهرت أن الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف الوعائي.
وربطت دراسات أخرى مرض السكري، حيث يكون مستوى السكر في الدم ضعيف التنظيم، بمشاكل الذاكرة، بشكل يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب في الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بالخرف.
المصدر: ديلي ميل