وتضيف الخبيرة، على سبيل المثال، الدهون المتحولة، التي يحصل عليها من تحويل الزيوت النباتية السائلة إلى صلبة لتغطية الاحتياجات الصناعية. هذه الدهون تجعل غشاء الخلايا قاسيا وغير تنافذي، فتتوقف الخلايا عن أداء وظيفتها بصورة كاملة. ما يشكل خطورة خاصة على خلايا الدماغ.
والمادة الثانية غير المفيدة للدماغ هي الكربوهيدرات السريعة الهضم وخاصة المحتوية على السكر، مثل الحلويات والفطائر والمعجنات وحتى الخبز. لأن السكر في جسم الإنسان يتحول سريعا إلى طاقة . ولكن هذه الطاقة إذا لم تصرف، تتحول إلى دهون تتراكم تدريجيا في الجسم. وهذا يعني زيادة الوزن.
والوزن الزائد يجعل الجسم غير حساس للأنسولين، لذلك يبقى الغلوكوز في الدم ويدمر الأوعية الدموية، وفي هذه المناطق يتراكم الكوليسترول "الضار"، ما يؤدي إلى تكون اللويحات المسببة لتصلب الشرايين، وتضيق مجرى الدم، وبالتالي لن يحصل الدماغ على كمية الأكسجين والمواد المغذية اللازمة للقيام بوظائفه.
وتضيف الخبيرة، كما أن المخللات والموالح هي الأخرى مضرة للدماغ، لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الملح، الذي يمنع طرد السوائل من الجسم، ويورم الأنسجة وجدران الأوعية الدموية، ويعيق تدفق الدم بصورة طبيعية وارتفاع ضغط الدم، وسوء تغذية الدماغ.
وتشير الخبيرة، إلى أن جميع المواد الحافظة ومحسنات النكهة والصبغات المستخدمة، هي في الواقع سموم وجذور حرة للدماغ. هذه المواد تسبب سوء التغذية لخلايا الدماغ.
وتضيف، إن ما يفيد الدماغ، هو تناول كمية قليلة من الطعام في وجبات متعددة، والإكثار من شرب الماء، وتناول المواد الغذائية المحتوية على أوميغا-3 وفيتامينات مجموعة B، وتناول اللحوم الحمراء مرة أو مرتين في الأسبوع، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الحديد الذي يساعد على تزويد الدم بالأكسجين اللازم. كما يجب تناول مواد غذائية محتوية على مادة التريبتوفان- مثل لحم الديك الرومي ومنتجات الألبان والفطر وبذور عباد الشمس. وكذلك مواد غنية بعنصر المغنيسيوم مثل الشوفان والحنطة السوداء وكذلك الخضروات والفواكه لأنها تحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة.
المصدر: فيستي. رو