ولكن خبراء سرطان البروستات افترضوا أن البيانات قد تكون ناجمة عن هرمون التستوستيرون. واكتشف الأطباء الإيطاليون أن المرضى الذين يتلقون العلاج بالحرمان من الأندروجين، الذي يخفض مستويات هرمون التستوستيرون بشكل جذري، كانوا أقل عرضة للوفاة بنحو 4 مرات، بسبب فيروس كورونا.
ولم تذكر الدراسة حجم الشريحة التي أجريت الدراسة على أساسها أو نسبة نتائجها.
ويحفز التستوستيرون بروتين، TMPRSS2، ويعتقد العلماء أن الفيروس يمكن أن يستخدم هذا البروتين لدخول الخلايا.
ويدرس الباحثون في معهد لندن لأبحاث السرطان، هذا الرابط بدقة أكبر، بينما تبحث جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، في علاج حجب هرمون التستوستيرون للمساعدة في علاج فيروس كورونا.
وفي مناقشة للفرضية القائلة بأن التستوستيرون يجعل الرجال أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، مع موقع Mail يوم الأحد، قال البروفيسور نيك جيمس من معهد أبحاث السرطان إنها "معقولة بيولوجيا. أحد البروتينات التي يبدو أن الفيروس يرتبط بها في الرئتين هو TMPRSS2. ويمكن بالتالي توقع أن الرجال الذين يتلقون علاجات لسرطان البروستات، التي تقلل من مستويات هرمون التستوستيرون لديهم، محميين مقارنة بالرجال الذين لا يخضعون لمثل هذه العلاجات - وهذا يعني معظم الرجال".
وسيقوم البروفيسور جيمس بفحص البيانات من زهاء 8000 مريض بسرطان البروستات، في تجربة يديرها لمعرفة ما إذا كان أولئك الذين يتلقون العلاج، الذي يقلل الهرمونات، قد جعلهم أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وحذر، مع ذلك، من أن تناول عقاقير حجب التستوستيرون كإجراء وقائي، ينبغي تجنبه بسبب آثاره الجانبية الشديدة. وقال: "إن تناول هذه الأدوية هو المعادل الذكوري لمحاكاة سن اليأس".
ويلعب التستوستيرون دورا رئيسيا في بناء الأنسجة التناسلية الذكرية، ويمكنه أيضا زيادة كتلة العضلات والعظام وكذلك شعر الجسم. كما رُبط الهرمون بمنع هشاشة العظام.
وعادة، تبدأ مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال في الانخفاض تدريجيا وببطء في زهاء سن الأربعين، وفقا لصحة هارفارد.
المصدر: إكسبريس