وأصدرت الحكومة نصيحة الأسبوع الماضي تطلب من البريطانيين ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة المغلقة، مثل وسائل النقل العام أو محلات السوبر ماركت، حيث لا يمكنهم البقاء على بعد مترين من الأشخاص الآخرين لوقف انتشار "كوفيد-19".
قال البروفيسور كريس ويتتي، رئيس Medical Officer: "إن ارتداء غطاء الوجه هو إجراء إضافي قد يكون له بعض الفائدة في تقليل احتمالية نقل الشخص المصاب للعدوى.
وأضاف: "إن أكثر الوسائل فعالية لمنع انتشار هذا الفيروس تظل تتبّع قواعد التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بانتظام. مع استمرار الحاجة إلى العزلة الذاتية إذا كان لديك أعراض".
ومع ذلك، حذرت جمعية الربو في المملكة المتحدة من أن ارتداء قناع الوجه يمكن أن يجعل التنفس أصعب لأولئك المصابين بالربو.
وقالت جيسيكا كيربي، رئيسة قسم الاستشارات الصحية في جمعية الربو: "بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بالربو، ربما لا يكون ارتداء قناع الوجه سهلا فقد يجعل التنفس أكثر صعوبة".
وتابعت كيربي: "نصحت حكومة المملكة المتحدة بأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية لا يحتاجون إلى ارتداء أقنعة الوجه، لذلك إذا كنت تجد صعوبة في ذلك، فلا ترتديها. وإذا كنت مرتاحا بارتداء قناع للوجه، فالرجاء استخدام قطعة قماش أو قناع منزلي الصنع، وليس قناعا طبيا".
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض رئوية أخرى بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة واضطراب الانسداد الرئوي المزمن (COPD) تجنب أقنعة الوجه أيضا، وفقا للدكتورة بورفي باريخ، خبيرة المناعة في جامعة نيويورك.
وفي حديثها إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أوضحت باريخ: "إن أولئك الذين يعانون من أمراض الرئة في هذه الظروف الصعبة التي لا مفر منها، ربما يحتاجون إلى القناع أكثر من الشخص العادي ولكن قد يكون من الصعب عليهم التنفس. فالقناع الضيق على الوجه يمكن أن يجعل أي شخص يعاني من صعوبة في التنفس. حتى أنني أواجه هذا عندما أعالج مرضاي."
وأضافت الدكتورة باريخ أن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يجعل التنفس باستخدام قناع الوجه أكثر صعوبة.
وقالت: "نحن نقترب من الصيف لذا الجو حار في الخارج، وعندما تتنفس باستمرار الهواء الساخن مع قناع الوجه، يمكن أن يكون ذلك غير مريح تماما".
المصدر: ميرور