وأفاد الرجل بعدم وجود سعال أو ضيق في التنفس، وهي من أعراض COVID-19، ولكنه عانى من حمى اختفت بعد يومين. وحثه طبيبه على طلب المساعدة الطارئة بسبب آلام تشبه "الطعن" في خصيتيه ومعدته وصدره وظهره، دامت أسبوعا.
وكشف المسعفون أن خصيتيه كانتا "طبيعيتين"، كما لم يظهر في صور الأشعة السينية لصدره، أي أمر مريب. ولكن تم تشخيص إصابته بالالتهاب الرئوي بعد فترة وجيزة، عندما أظهر فحص الأشعة المقطعية CT، تلفا في رئتيه لم تظهره الأشعة السينية.
وبعد ذلك بيومين، أُثبت أن الرجل، الذي لم يُكشف عن هويته وهو من ماساتشوستس، مصاب بفيروس كورونا المهدد للحياة. وفشل طبيبه في إخبار أطباء ER (العناية المركزة) أنه اختُبر بالإصابة بكورونا، بعد حضور مؤتمر في بوسطن مرتبطًا بعدة حالات.
وهذا يعني أن الرجل عولج من قبل أطباء لا يرتدون معدات الوقاية الشخصية، وجلس في غرفة الانتظار مع مرضى آخرين لمدة ساعتين قبل العلاج.
ولم يقل الأطباء في كلية الطب بجامعة هارفارد إن آلام الخصية كانت عارضا، ولكنهم حذروا من "الأثر غير النمطي'' لـ COVID-19.
ويأتي تقرير الحالة بعد مخاوف العلماء في الصين، الذين زعموا في فبراير أن الفيروس قد يهاجم الأعضاء التناسلية الذكرية.
وتكهن الفريق بأن الفيروس يرتبط بالخلايا الموجودة بكثرة في الخصيتين، وقد يؤدي إلى "تلف الأنسجة".
ومع ذلك ، شدد خبراء آخرون منذ ذلك الحين على أن الرجال لا يحتاجون إلى مخاوف بشأن خصاويهم وسط الوباء، حتى يتم إجراء بحث قوي.
ووصف اثنان من الأطباء في كلية الطب بجامعة هارفارد، الحالة "غير النمطية" لفيروس كورونا، في المجلة الأمريكية لطب الطوارئ (The American Journal of Emergency Medicine). وكتبوا: "نقدم هذه الحالة كدرس تم تعلمه من الخطوط الأمامية ولرفع مستوى الوعي بحالات COVID-19 غير التقليدية، في إطار استمرار ظهورها".
وأفادت التقارير بأن الرجل عولج من الإمساك من قبل طبيب الأسرة، قبل أن يطلب منه الذهاب إلى A & E. وعانى مدة 8 أيام من "ألم مستمر" في منطقة البطن والظهر والخصية، ووصل إلى صدره.
وعلى الرغم من معاناته من الحمى لمدة يومين في وقت سابق، إلا أنه لم يكن لديه سعال أو التهاب في الحلق أو ضيق في التنفس، وهي من الأعراض الواضحة لفيروس كورونا الجديد.
وقالت المعدة الرئيسية الدكتورة جيسي كيم، إن الفحص البدني لم يجد شيئا غير طبيعي سوى بعض الضعف في المعدة. وعندما أجرى الرجل فحص الأشعة المقطعية في منطقة البطن، وجد المتخصصون أمرا مريبا في قاعدة رئتيه، وهو تلف يتناسب مع الالتهاب الرئوي، والذي يمكن أن يحدث كمضاعفات شديدة لـ COVID-19.
وفي اليوم التالي، أُبلغ الرجل وفريقه الطبي بأن اختبار COVID-19 كان إيجابيا.
وقال الدكتور ريتشارد فيني، جراح المسالك البولية في برمنغهام، إنه لم يصادف أي مريض COVID-19 يشكو من مشاكل في الخصية. هناك بعض الفيروسات التي يمكن أن تؤثر على الخصيتين، مثل mumps. وسيحدد الوقت فقط ما إذا كان COVID-19 يؤثر أيضا على الخصيتين".
وحتى الآن، لم تثبت أي دراسة أن الفيروس سوف يتلف الأعضاء التناسلية للرجل، أو يقلل من الخصوبة أو الفعالية الجنسية.
ولكن العلماء يقولون إن ذلك ممكن نظريا، استنادا إلى كيفية دخول الفيروس للخلايا، من خلال مستقبل يسمى ACE2.
وكان من الممكن أن يظهر الفيروس بالصدفة في الوقت نفسه الذي أصيب فيه المريض بعدوى بكتيرية، تسبب الألم في الخصيتين. ولم يقدم فريق هارفارد أي تفسير لسبب إصابة الرجل بألم الخصية.
المصدر: ديلي ميل