وفي اختبار أجري على الفئران، وجد العلماء الأمريكيون أن البروتين عكس التهاب المفاصل ولم يكن ساما لأجزاء أخرى من الجسم.
ويأمل الفريق في أن تساعد هذه النتائج "الكثير من الناس" في إثبات "طريقة أكثر أمانا" لعلاج الملايين ممن يعانون من أمراض التهاب المفاصل.
وعلى الرغم من وجود أدوية لعلاج الالتهاب في مرضى التهاب المفاصل، إلا أن هذه الأدوية ينتج عنها آثار جانبية حادة في الغالب، بالنظر إلى أن هذه الأنواع من علاجات الستيرويد "تحب" أن تكتسح كامل الجسم.
وفي حين أنها يمكن أن تعمل بسرعة لتخفيف الالتهابات، إلا أنها يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم أو زيادة الوزن، وتجعل من الصعب على مرضى السكري إدارة حالتهم الصحية.
وقال جيم أولسون، من مركز Fred Hutchinson Cancer Research Centre، وكبير العلماء المشاركين في الدراسة: "بالنسبة للمصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن أن تكون الآثار الجانبية للسيطرة على المرض سيئة أو حتى أسوأ من المرض نفسه".
وتابع: "تحب المنشطات أن تذهب إلى أي مكان في الجسم باستثناء الأماكن التي تشتد الحاجة إليها. هذه هي الاستراتيجية لتخفيف التهاب المفاصل مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية الجهازية."
وهذه الاستراتيجية التي تحدث عنها أولسون هي نتاج أكثر من عقد من الزمان من الدراسة في المختبر، والبحث عن بروتينات في سم العقرب يمكن استخدامها كأساس للعقاقير المتقدمة لعلاج الأمراض المختلفة.
ونظر الفريق في أحد الببتيدات المعروفة باسم CDPs، وهي عائلة متنوعة كيميائيا من البروتينات الموجودة في سم العقارب والعناكب والثعابين.
ووجد الباحثون أن CDPs تتراكم بسرعة في غضاريف المفاصل، بما في ذلك الركبتان والكاحلان والوركان والكتفان والأقراص الشوكية، عندما تناولتها الفئران.
وعقب تحليل 42 بروتينا من أصل 20 نوعا من CDPs، تمكن الفريق من تحديد مرشح واحد يتراكم داخل الأنسجة الغضروفية في القوارض.
وبعد ذلك، قام العلماء بربط هذه البروتينات بـ"تريامسينولون أسيتونيد"، وهو علاج الستيرويد لالتهاب المفاصل، ووجدوا أنه ساعد على تركيز عقار الستيرويد داخل غضروف المفصل في الفئران المصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
وغالبا ما يستهدف جهاز المناعة في الجسم المفاصل المتأثرة عند الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ما يؤدي إلى الألم والتورم.
ويقول العلماء إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم سلامة طريقة توصيل الدواء في الحيوانات على مدى فترات زمنية أطول قبل الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.
المصدر: ديلي ميل