ويستعد المسؤولون الصحيون الأمريكيون لموجة ثانية من موسم إنفلونزا الشتاء، خلال هذا العام، مع ظهور سلالة ثانية من فيروسات الإنفلونزا.
وبدأ الموسم الأول من الإنفلونزا في ديسمبر 2019 إلى أوائل يناير 2020، بظهور السلالة الرئيسية لفيروس الإنفلونزا المنتشرة نوعا ما، والمعروفة باسم فيروس إنفلونزا (ب)، والتي عادة ما تظهر مع اقتراب نهاية الموسم، وفقا لتقرير سابق نشره موقع "لايف ساينس"، ما خلق موسما ثانيا من الإنفلونزا تسيطر عليه سلالات فيروس إنفلونزا (أ)، وهذا بالتالي ما ينذر بذروة أخرى في نشاط الإنفلونزا.
وعادة، لا يسبب فيروس إنفلونزا (ب)، عددا أكبر من الحالات مقارنة بسلالات إنفلونزا (أ)، تلك (المتمثلة في فيروسات H1N1 و H3N2، المرتبطة بإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير).
وسجل مسؤولو الصحة ارتفاعا في نشاط H1N1 في الولايات المتحدة، المعروفة بإنفلونزا الخنازير، بحسب بيانات مركز السيطرة على الأمراض، ما زاد من نسبة زيارة الطبيب بسبب مرض يشبه الإنفلونزا من 6.6% من جميع الزيارات في الأسبوع الماضي، إلى 6.8% من جميع الزيارات هذا الأسبوع.
والغريب في الأمر أن أغلب حالات الإصابة بالإنفلونزا في الوقت الحالي، سببها سلالة من الفيروس المعروف باسم إنفلونزا (ب)، وهو أمر غير مألوف إلى حد كبير، حيث أنه عادة ما يبدأ مرسم الإنفلونزا بسلالات H1N1 وH3N2 ضمن فيروس الإنفلونزا (أ)، بينما تظهر الإنفلونزا (ب) في النهاية من موسم الإنفلونزا، في الربيع.
وقال الدكتور ويليام شافنر، اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت في ناشفيل، لموقع "ويب إم دي": "ربما يكون لدينا، للعام الثاني على التوالي، موسم غير مسبوق من الإنفلونزا"، موضحا أن هناك سيطرة غير معهودة لإنفلونزا (ب) .
وتشير التقديرات بشأن الموسم الحالي من الإنفلونزا، إلى أن هناك ما يقدر بنحو 26 مليون حالة مرضية في الولايات المتحدة، بينها 250 ألف حالة في المستشفيات و14 ألف حالة وفاة بسبب الإنفلونزا، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.
ويتحدث المسؤولون عن التهديد المحتمل لفيروس "كورونا" في الولايات المتحدة، مثل الدكتورة نانسي ميسونير، مدير المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مؤتمر صحفي: "أريد أن أذكّر الجميع بالتهديد الحقيقي للأنفلونزا الموسمية". مشيرة إلى أنه مع زيادة نشاط فيروسات (أ)، فقد يعني ذلك أن موسم الإنفلونزا سيمتد لفترة أطول من المعتاد.
المصدر: لايف ساينس