وحددت دراسة شملت 200 ألف مريض، زهاء 352 طفرة جينية يمكنها التأثير على خطر تعرض الفرد للمرض القاتل.
ويعتقد خبراء جامعة كامبريدج، الذين أجروا الدراسة، أن هذه التغييرات قد تشوه ما يصل إلى 190 جينا.
ويمكن أن تساعد النتائج في تحديد النساء اللواتي يتعرضن للإصابة بالمرض، ما يسمح بمراقبتهن عن كثب أكثر من غيرهن.
وفي الدراسة الحديثة، قارن الباحثون الحمض النووي لنحو 110 ألف من مرضى سرطان الثدي، مقارنة بزهاء 90 ألف من الأفراد الأصحاء. وحددوا 352 نوعا من الأشكال التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وقالت معدة الدراسة، الدكتورة أليسون دونينغ: "إن هذا النقل المذهل لجينات سرطان الثدي المكتشفة حديثا يوفر لنا العديد من الجينات التي لم تُدرس من قبل. وسيساعدنا ذلك في تكوين صورة أكثر تفصيلا عن كيفية تطور سرطان الثدي. ولكن العدد الكبير من الجينات المعروفة الآن بلعب دور ما، يؤكد مدى تعقيد المرض".
وفي حين أن كل متغير وراثي يزيد فقط من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة صغيرة للغاية، يقول الباحثون إن هذه العوامل مجتمعة ستسمح لهم "بضبط" الاختبارات الجينية وإعطاء النساء صورة أوضح بكثير عن المخاطر الوراثية، ما يسمح للأطباء بتقديم المشورة حول أفضل استراتيجية لتقليل المخاطر ومنع ظهور المرض.
وتوفر النتائج، التي نشرت في مجلة Nature Genetics، الخريطة الأكثر شمولا لمتغيرات مخاطر سرطان الثدي حتى الآن.
يذكر أن الحمض النووي يحمل المعلومات الوراثية، ويحتوي على جميع التعليمات التي يحتاجها الكائن الحي للنمو والتكاثر والوظائف.
المصدر: ديلي ميل