وتفيد مجلة The New England Journal of Medicine، بأن جوهر الصوم المتقطع يكمن في الحد جزئيا من تناول الطعام خلال فترة زمنية محددة مثلا من 8 إلى 14 ساعة، أو الصوم يومين في الأسبوع.
وتشير المجلة إلى أن مارك ماتسون من جامعة جون هوبكنز، يدرس منذ 25 سنة تأثير الصوم المتقطع في صحة الإنسان، ويتبعه منذ 20 سنة في حياته. ويقول هذا النظام يحسن القدرات الفكرية، ويرفع من حساسية الأنسولين، ما يمنع تطور مرض السكري، وخطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ويحسن عمل منظومة المناعة ويطيل العمر.
وقد أظهرت نتائج التجارب التي أجريت على الحيوانات والبشر، أن التناوب بين فترات تناول الطعام والجوع يحسن الصحة الخلوية. ووفقا للخبراء، هذا النظام الغذائي هو نظام طبيعي، لأن أسلافنا كانوا يعانون بين فترة وأخرى من نقص المواد الغذائية، وكانت عملية التمثيل الغذائي تتكيف لهذا النظام.
وخلال فترة نقص السعرات الحرارية التي أساسها السكر، يبدأ الجسم بتحويل الدهون المتراكمة بداخله، إلى طاقة. هذه العملية تحسن تنظيم مستوى السكر في الدم، وترفع مقاومة الجسم للإجهاد وتكبح الالتهابات.
كما بينت نتائج أربع دراسات أجريت على الحيوانات والبشر، أن الصوم المتقطع يخفض ضغط الدم ومستوى الدهون في الدم ويجعل نبضات القلب في حالة راحة. وهذا يؤكد على أن نظام الصوم المتقطع يخفض خطر السمنة والسكرين أفضل من الحميات الغذائية المنخفضة السعرات الحرارية.
وهناك دراسات أخرى، أظهرت نتائجها أن الصوم المتقطع يفيد الدماغ، حيث لوحظ أن الأشخاص الذين اتبعوه على مدى سنتين تحسنت ذاكرتهم وقدراتهم الفكرية. كما زادت قدرتهم على مقاومة الإجهاد والأمراض.
عموما يؤدي الصوم المتقطع إلى نتائج إيجابية في الجسم حيث يحسن تنظيم مستوى الغلوكوز في الدو؛ ويمنع تراكم الدهون في منطقة البطن؛ ويخفض ضغط الدم ونبضات القلب؛ ويحسن الذاكرة والوظائف الحركية؛ ويحمي الخلايا العصبية في الدماغ من الانحطاط.
المصدر: نوفوستي