وأدت الحالة النادرة إلى فقدان العظام للترابط في يد المرأة البالغة من العمر 69 عاما، وهي حالة تعرف باسم "التهاب المفصل الجادع" (telescoping fingers).
ويقدر أن ما بين 3.7% و6.7% من الأشخاص المصابين بحالة التهابية تعرف باسم "التهاب المفاصل الصدفية"، يصابون بحالة "الأصابع المتداخلة" المعروفة باسم "التهاب المفصل الجادع"، وفقا لتقرير صدر عام 2013 في مجلة Reumatología Clínica، وتحدث هذه الحالة أيضا عند الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن في حالات نادرة للغاية.
وعندما شخص الأطباء الحالة لأول مرة، في عام 1913، أطلقوا عليها اسم la main en lorgnette أو "يد الأوبرا الزجاجية".
وأشار التقرير الحديث الصادر في 11 ديسمبر في مجلة The New England Journal of Medicine، إلى أن يد المرأة بدت مشوهة ومنتفخة بشدة عندما ذهبت إلى عيادة أمراض الروماتيزم في تركيا لتلقي العلاج.
وتم تشخيص المريضة بالتهاب المفاصل الروماتويدي قبل 18 عاما، ومع مرور الوقت، نمت مفاصلها إلى درجة أن أصابعها كانت تميل إلى جانب واحد، باتجاه الخنصر، وفقا لما لاحظه الأطباء.
وعند فحص يدي المريضة، اكتشف الأطباء أن أصابعها النازحة بدت قصيرة بشكل غير معتاد، وهي أقصر بكثير من أن تمكن المرأة من ثني أصابعها بشكل صحيح أو أن تكون قبضة.
وكشفت الصور الشعاعية ليدي المريضة عن مدى الضرر الذي أصابها، حيث بدت أصابع اليدين والرسغ والساعد السفلي، متآكلة، كما لو أن كميات كبيرة من الأنسجة اختفت.
وعزا الأطباء فقدان الأنسجة إلى عملية تسمى انحلال العظم، والتي تسبب "إعادة امتصاص" العظام بواسطة خلايا تسمى الخلية ناقصة العظم أو هادمة العظم.
وفي حالة المريضة البالغة من العمر 69 عاما تسببت الأضرار الناجمة عن فرط نشاط الخلايا هادمة العظم، في تقلص عظامها نظرا لأن هذه وظيفة هذه الخلايا بالأساس هي هضم العظم الزائد وغير المفيد.
وعن طريق سحب أطراف أصابع المرأة بلطف، تمكن الأطباء من تمديد الأصابع وإعادتها إلى طولها الأصلي بشكل مؤقت.
وعالج الأطباء المريضة باستخدام العديد من الأدوية الشائعة لالتهاب المفاصل الروماتويدي، بالإضافة إلى دواء يهدف إلى تقوية الأنسجة العظمية. وقلل العلاج من ألم المرأة وتورم يديها بشكل عام، لكنه لم يمكنها من استعادة وظائف اليدين حتى الآن.
المصدر: لايف ساينس