وتفيد مجلة JAMA Network Open، بأن الدراسة الجديدة التي ساهم فيها علماء من مستشفى كليفلاند كلينك والمستشفى التعليمي لجامعة كليفلاند الأمريكية، أظهرت أن المؤشرات السريرية المستخدمة على نطاق واسع عن الحالة المناعية والالتهابات يمكن اعتبارها مؤشرات عامة لحيوية الجسم.
وقد درس الباحثون وحللوا بيانات عن الحالة الصحية لأكثر من 31 ألف شخص شاركوا في البرنامج الوطني للصحة والتغذية (NHANES)، الذي نفذه المركز الوطني للإحصاءات الصحية، وهو جزء من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وخضعوا لمراقبة الأطباء على مدى 12 سنة.
وكشفت نتائج هذه الدراسة عن وجود علاقة ثابتة ومستقرة بين مستوى الخلايا اللمفاوية والوفيات. هذه العلاقة غير مرتبطة بالعمر والمؤشرات المناعية الأخرى في الدم وعوامل الخطورة الأخرى.
يقول جارود دالتون، أحد المساهمين في هذه الدراسة، "لقد بذلنا جهودا كبيرا من أجل اكتشاف هذه المؤشرات لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للمرض والموت، واقترحنا طريقة عملية جدا لتقييم عدد الكريات البيضاء في دم المريض".
ويشير انخفاض عدد الكريات اللمفاوية في الدم (Lymphopenia ) إلى ارتفاع خطر الموت بسبب أمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي بما فيها الانفلونزا والالتهاب الرئوي.
وقد اكتشف الباحثون وجود علاقة واضحة بين Lymphopenia وانخفاض طول العمر وخصوصا عند الجمع بين مستوى الخلايا اللمفاوية المنخفض مع نطاق توزيع كريات الدم الحمراء، الذي يشير إلى قدرة الجسم على توليد كريات دم حمراء جديدة والحفاظ على مستوى البروتين التفاعلي C كمؤشر للالتهابات.
وقد سمح الجميع بين هذه المؤشرات الثلاثة للباحثين بإنشاء ما يسمى "ملف جانبي لخطر موت المريض". وتبين الأمثلة الواقعية، بأن من لديهم هذه المؤشرات منخفضة يعيشون على الأقل 10 سنوات أكثر ممن يتبعون نمط حياة مماثل ولكن هذه المؤشرات لديهم مرتفعة.
ويقول الباحث سدير الكندي، سوف نتمكن بفضل دراسات إضافية من فهم العمليات البيولوجية المرتبطة بمؤشرات الأمراض. وهذه خطوة مهمة جدا لابتكار طرق جديدة للعلاج.
المصدر: نوفوستي