واكتشف العلماء أن الحرمان من النوم يزيد بشكل كبير من حاسة الشم لدى الإنسان.
ومع ذلك، لا يجري نقل المعلومات هذه بشكل صحيح إلى المخ، ما يجعلنا نبحث عن الأطعمة غير المرغوب بها لنشعر بالرضا.
وفي الدراسة، قام خبراء في جامعة "نورث وسترن" الأمريكية بإجبار 30 فردا على النوم لمدة 4 ساعات فقط.
وفي صباح اليوم التالي للبحث، قُدمت للمشاركين وجبات الإفطار والغداء والعشاء، إلى جانب بوفيه من الوجبات الخفيفة غير المحدودة مثل رقائق البطاطا والكعك.
وقام العلماء بقياس مقدار ما تناولوه من الطعام، لمعرفة كيف تختلف خياراتهم اعتمادا على مدى تعبهم.
وبعد حرمانهم من النوم، اختار المتطوعون الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، بمعدل 6% في المتوسط.
ومع ذلك، لم يتناولوا المزيد من السعرات الحرارية بشكل عام. وكانت الآثار طويلة الأمد، حيث استمر المشاركون في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية الكثيفة في اليوم التالي، على الرغم من تعويض ساعات النوم.
وخلال الدراسة، راقب العلماء قشرة الكمثرية، وهي المنطقة الأولى من الدماغ التي تتلقى معلومات من الأنف. وترسل المعلومات إلى القشرة المعزولة، التي تقع في عمق الدماغ، حيث تتلقى إشارات حول الرائحة والمذاق، وكمية الطعام الموجودة في المعدة.
وكتب العلماء أن هذه العوامل تؤثر على مقدار الطعام الذي ينتهي بنا المطاف إلى تناوله. وقالوا: "عندما تكون محروما من النوم، قد لا تحصل مناطق المخ هذه على معلومات كافية، وتعوض ذلك عن طريق اختيار الطعام عالي السعرات الحرارية.
وتعد الدراسة هذه الأحدث من بين العديد من الدراسات، التي تبحث في الآليات الكامنة وراء سبب قلة النوم وارتباطه في اختيارات الطعام غير الصحي.
وكشفت الأبحاث السابقة عن سلسلة من التغييرات في الجسم، التي تدفع الأشخاص المحرومين من النوم إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر.
ونُشرت الدراسة الجديدة، التي شارك فيها 29 رجلا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما، في مجلة eLife.
المصدر: ديلي ميل