ويقول العلماء إن الجزيئات السامة الصغيرة في الهواء، الناتجة عن أبخرة عوادم السيارات، يمكنها أن تؤدي إلى الصلع عن طريق خفض مستويات البروتين المهم لنمو الشعر، وهو "البيتا كاتينين"، الذي يحول خلايا الجلد إلى شعر.
كما أن الجزيئات السامة في الهواء الناتجة عن الطرق المزدحمة والمصانع، تصيب ثلاثة بروتينات أخرى تساهم في نمو الشعر.
وقال الدكتور هيوك تشول كوون، من سيئول، في كوريا الجنوبية: "تشير النتائج إلى أن المواد الجزيئية قد تسبب تساقط الشعر".
ووجدت دراسة مماثلة في الصين، أكثر دول العالم تلوثا، أن الرجال في العشرينات من العمر أصيبوا بالصلع أسرع من الأجيال التي سبقتهم.
وأخذ العلماء بقيادة الدكتور كوون، عينات من خلايا فروة الرأس البشرية، المعروفة باسم الحليمات الجلدية (dermal papillae)، وعرضوها لتركيزات مختلفة من جزيئات الديزل وجسيمات PM10 الشبيهة بالغبار.
ومن المعروف أن هذه المواد الكيميائية المودعة في الجو عن طريق عوادم السيارات والصناعة والتدفئة المنزلية، تزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
وتسلط النتائج الأخيرة، التي قدمت في مؤتمر الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية (EADV) في مدريد، الضوء على ارتفاع معدلات تساقط الشعر بين الرجال صغار السن.
ومن المعروف أن الصلع عند الذكور يكون وراثيا، ولكن العوامل البيئية قد تزيد الأمر سوءا. ويمكن أن تؤدي نتائج الدراسة الجديدة إلى تطوير كريم موضعي يستهدف تأثيرات التلوث على بصيلات الشعر.
المصدر: ذي صن