وعند إجراء الاختبار على ما يقارب 3600 عينة دم، حدد بشكل صحيح مرض السرطان في 99.4% من الحالات، مع 0.6% فقط من التشخيص الخاطئ.
ويبحث الاختبار عن مثيلة الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين غير الطبيعية، حيث أن هذه الطفرات، يمكن أن تعطل الجين أو تغير كيفية عمله، مسببة أمراضا مثل السرطان.
وعلى عكس الخزعات السائلة، التي تكشف عن الطفرات الوراثية أو غيرها من التعديلات المرتبطة بالسرطان في الحمض النووي، تركز التقنية الجديدة للاختبار على تعديلات الحمض النووي المعروفة باسم "مجموعات الميثيل"، وفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور جيفير أوكسنارد.
وحلل العلماء 3553 عينة دم، تضم 1530 عينة مأخوذة من مرضى السرطان، و2053 عينة لغير المصابين بالمرض. وكانت عينات المرضى تضم أكثر من 20 نوعا من السرطان، بما في ذلك البنكرياس والمبيض والقولون والمستقيم والثدي.
وعموما، فإن الاختبار، الذي لم يتم تسميته بعد، نجح في التقاط "إشارة السرطان" بنسبة 99.4%، وتوصل العلماء إلى أن الاختبار قادر على تحديد النتيجة الدقيقة للإصابة بالسرطان، عندما يكون الورم موجودا بالفعل.
وتمكن الاختبار من تحديد السرطان في بدايته بنسبة 89%، وعند تحليل "سرطانات الوفيات المرتفعة"، اكتشف الاختبار أنواع المرض في 76% من الحالات بشكل عام.
وضمن هذه المجموعة (سرطانات الوفيات المرتفعة)، كانت قدرة الاختبار على اكتشاف المرض في المرحلة الأولى بنسبة 32%، والمرحلة الثانية بنسبة 76%، والمرحلة الثالثة بنسبة 85%، والمرحلة الرابعة بنسبة 93%.
ويأمل العلماء أن يتيح اختبارهم الجديد تشخيص المرضى وعلاجهم في وقت مبكر، ما يعزز فرصهم في الحياة، ومن غير الواضح متى سيتم إتاحته في المستشفيات والهيئات الصحية.
المصدر: ديلي ميل