وارتبط النوم أقل من 5 ساعات بزيادة مخاطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 52%، في حين تضاعف الخطر لدى أولئك الذين ينامون أكثر من 10 ساعات في الليلة.
وبحسب الدراسة التي أجريت على أكثر من 460 ألف بريطاني بالغ، فإن زيادة ساعات النوم أو الحصول على القليل منه، يزيد من فرص الإصابة بنوبة قلبية، حتى لدى غير المدخنين الذين يمارسون الرياضة وليس لديهم استعداد وراثي لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشير النتائج إلى أن الخطر يمكن أن ينخفض لدى أولئك الذين ينامون لمدة تتراوح بين ست ساعات وتسع ساعات كل ليلة، بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر جيني شديد للإصابة بالنوبات القلبية.
وقد يؤدي النوم أكثر من اللازم إلى زيادة الالتهاب، بينما يضر النوم القليل بالأنسجة ويؤدي إلى عادات سيئة مثل سوء التغذية، الذي يساهم في مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، حسبما أوضح الباحثون من جامعة كولورادو بولدر.
وقالت الدكتورة سيلين فيتر، الأستاذة المساعدة في علم وظائف الأعضاء التكاملية بجامعة كولورادو بولدر: "هذا يوفر بعضا من أقوى الأدلة على أن مدة النوم هي عامل رئيسي عندما يتعلق الأمر بصحة القلب، وهذا ينطبق على الجميع".
وحللت الدكتورة فيتير وزملاؤها في جامعة مانشستر ومستشفى ماساتشوستس العام، المعلومات الوراثية وعادات النوم المبلغ عنها في السجلات الطبية لـ461 ألف مشارك من المملكة المتحدة ممن تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، ممن لم يصابوا بأزمة قلبية على الإطلاق، وتابعوهم لمدة 7 سنوات.
وبعد الأخذ في الاعتبار 30 عاملا آخر، بما في ذلك تكوين الجسم والنشاط البدني والحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحة العقلية، وجدوا أن مدة النوم، بحد ذاتها، أثرت في خطر الإصابة بنوبة قلبية بشكل مستقل عن العوامل الأخرى.
مقارنة بأولئك الذين ينامون من ست إلى تسع ساعات في الليلة، وجد أن الذين ينامون أقل من ست ساعات كانوا أكثر عرضة بنسبة 20% لأزمة قلبية خلال فترة الدراسة.
وكان احتمال الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 34% لدى من ينامون أكثر من تسع ساعات في الليلة.
وعندما نظر الباحثون فقط إلى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لأمراض القلب، وجدوا أن النوم بين ست ساعات وتسع ساعات ليلا يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 18%.
وكلما ابتعد الناس عن معدل ست إلى تسع ساعات للنوم ليلا، زاد الخطر لديهم، على سبيل المثال، كان الأشخاص الذين ينامون خمس ساعات في الليلة معرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 52% أكثر من أولئك الذين ينامون من سبع إلى ثماني ساعات، في حين أن أولئك الذين ينامون 10 ساعات كل ليلة كانوا عرضة للإصابة بنوبة قلبية واحدة على الأقل بمعدل الضعف.
ولم تستكشف الدراسة الحالية الآلية التي من خلالها يزيد النوم القصير أو الطويل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، لكن الدراسات السابقة أشارت إلى بعض التفسيرات، بينها أنه يمكن للنوم القليل جدا أن يؤثر على بطانة الشرايين، ويؤثر على نمو نخاع العظم في الخلايا الالتهابية، ولكنه يؤدي أيضا إلى ضعف الخيارات الغذائية وتناول الطعام في غير توقيته الصحيح، ما قد يؤثر بدوره على الوزن وكذلك على صحة القلب.
وقال الباحثون إن كثرة النوم قد تؤدي أيضا إلى زيادة الالتهابات في الجسم، والتي ترتبط أيضا بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: ديلي ميل