ووجد باحثو جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، أن أكثر من 50 عائلة تحتاج إلى أقل من 6 ساعات ونصف الساعة من النوم، للشعور بالراحة في اليوم التالي.
وعزل الباحثون الطفرة الجينية التي يعتقدون أنها مسؤولة عن ذلك، والمرتبطة بالجين ADRB1 الذي يزيد من نشاط خلايا الدماغ المعززة لليقظة، وبالتالي قد يحفز الاستيقاظ مبكرا.
وفي الأسرة ذات معدل النوم القصير، تشارك جميع أولئك الذين يحتاجون إلى القليل من النوم، الطفرة الجينية نفسها، في حين لم يكن لدى أقاربهم الذين ينامون لفترة أطول، هذه الطفرة.
وقال الدكتور لويس بتاك، الأستاذ المشارك في قسم أمراض الأعصاب بالجامعة: "تعد الدراسة هذه بمثابة واجهة جديدة مثيرة تسمح لنا بتشريح مدى تعقيد الدوائر في الدماغ وأنواع الخلايا العصبية المختلفة التي تساهم في النوم واليقظة".
ويعرف الخبراء الكثير عن جينات إيقاعات الساعة البيولوجية، وساعات أجسادنا الطبيعية. ولكن الجينات التي تنظم مقدار النوم الذي يحتاجه الناس، لم تكتشف حتى العثور على الأسرة الأولى من الأفراد الذين ينامون فترات قصيرة، قبل عقد من الزمن.
وأظهرت النتائج المنشورة في مجلة Neuron، أن الجين ADRB1 كان مختلفا لدى أفراد الأسرة الذين أبلغوا عن العمل بشكل طبيعي، بعد النوم مدة 6 ساعات فقط.
وتتحكم الطفرة الجينية النادرة جدا في نشاط الأجزاء الظهرية، وهي جزء من الدماغ يرتبط بالنوم.
وعندما استخدم الباحثون تقنية التعديل الجيني في الفئران، لإنشاء الطفرة ذاتها، تبين أن القوارض نامت بمعدل 55 دقيقة أقل في المتوسط، من المعدل الطبيعي.
ويمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير عقاقير جديدة، تساعد الناس على النوم، ولكن الحاجة لإجراء دراسات موسعة ضرورية، للعثور على أسباب وراثية أخرى لنوم قصير المدة.
المصدر: ديلي ميل