وفي الوقت الذي تتزايد فيه التقارير الصادرة عن مخاطر السجائر الإلكترونية، ووسط التحذيرات من الأمراض الناجمة عنها، أعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة 23 أغسطس، وفاة أول مريض جراء استخدامه السجائر الإلكترونية بعد إصابته بأمراض رئوية حادة.
وأعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، عن التحقيق في أكثر من 193 حالة محتملة من الأمراض الرئوية الحادة، الناجمة عن استخدام هذه السجائر في 22 ولاية في مختلف أنحاء البلاد.
هذا وتم تحديد جميع هذه الحالات في الفترة الممتدة ما بين 28 يونيو و20 أغسطس 2019.
وقال ميتش زيلر، مدير قسم التبغ بالإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية في حديث للصحفيين: "نجد أنفسنا في المراحل الأولى من هذه التحقيقات نحاول أن نجمع الحقائق"، مشيرا إلى أنه وفي العديد من هذه الحالات ثبت وجود مركبات مثل "رباعي هيدرو كانابينول" (Tetrahydrocannabinol)، الذي يعرف اختصارا بـ"THC" وهو الجزيئة الأكثر شهرة في نبات القنب الهندي وتمتلك خاصية المؤثر النفسي.
وأضاف زيلر أنه "في بعض الأحيان، نعتمد على الحالات التي يتم الإبلاغ عنها والتي تكون غير مكتملة، والتي تتطللب الوقت لجمع المعلومات الأساسية مثل اسم المنتج الذي تم استخدامه، ومكان الشراء، ثم كيفية استخدامه".
وصرحت كبيرة المسؤولين الطبيين في ولاية إلينوي، جنيفر لايدن، بأن "أعمار المرضى الذين تمت معالجتهم حتى هذه الأثناء بين 17 و38 عاما"، ورفضت لايدن الإفصاح عن جنس المتوفى. فيما لفتت إلى أن معظم المرضى من الرجال.
من المهم الإشارة إلى أن العديد من المرضى الذين ترتبط حالتهم بتدخين السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة، اشتكوا من عدة أعراض، من بينها ضيق التنفس والتعب والسعال، إلا أن آخرين قالوا إنهم أصيبوا بالإسهال والقيء، فيما أكدت وزارة الصحة في ولاية إلينوي، أن حالات المرضى تتفاقم بعد شعورهم بهذه العوارض قبل وصولهم إلى المشفى.
ويجري الترويج للسجائر الإلكترونية، التي تحتوي على نيكوتين دون تبغ، كوسيلة للإقلاع عن التدخين، إلا أنه لا يوجد أي دليل يبرر هذا الادعاء، فيما أظهرت أدلة في الولايات المتحدة أن هذه الظاهرة زادت من انتشار التدخين بين الشباب.
المصدر: وكالات