وقال الباحثون إنه كلما تمكن الوالدان من تهدئة وإرضاء طفليهما، زاد خطر تعرضه للسمنة في سن الخامسة.
ومن المعروف أن أسباب السمنة معقدة، حيث تتضمن عوامل وراثية وبيئية على حد سواء، وأحد هذه العوامل قد يكون أن الأمهات والآباء يكافئون أطفالهم الذين يتصرفون جيدا بالعصائر والوجبات الحلوة منذ الصغر.
ووجد الباحثون أن المزاج الجيد عند الرُضع مرتبط بكل من السمنة لدى الأطفال والإدخال المبكر للعصائر المحلاة في نظامهم الغذائي.
وهذا ما قد يعني أن الأطفال الذين كانوا أكثر عرضة لمزاجات جيدة هم من حصلوا على عصائر الفاكهة الحلوة في وقت مبكر، أو يمكن أن يعني أن الأطفال غالبا ما يكافأون بالعصائر الحلوة لأنهم لم يكونوا سريعي الغضب.
وتشير جمعية الأطباء إلى أنه يجب على الآباء الانتظار حتى يبلغ عمر أطفالهم سنة واحدة على الأقل، لإعطائهم العصائر.
وبينما تحتوي عصائر الفواكه مثل عصير البرتقال، على بعض الفيتامينات والمعادن التي تعود بالنفع على الأطفال الأكبر سنا، أثبتت الأبحاث الجديدة أن هذه المشروبات لا تقدم أي فوائد غذائية للأطفال دون سن 12 شهرا، حيث أنها تفتقر إلى الألياف الغذائية الموجودة في الفاكهة والتي تبطئ من امتصاص السكر. لذا يشبه العصير جرعة مباشرة من الغلوكوز للرضع، ما يعرضهم لخطر زيادة الوزن.
ولا تعد هذه الدراسة الأولى التي تربط مزاج الأطفال بالسمنة، ولكنها توضح علامة سهلة للآباء والأمهات، يمكنهم من خلالها مراقبة صحة أطفالهم في عمر مبكر.
المصدر: ديلي ميل