وأراد المحققون العودة إلى البيانات الخام التي جمعتها شركة بوينغ ومكتب التحقيقات الفدرالي، بعد العثور على "تناقضات" في تقرير الحكومة الماليزية.
كما حددوا أيضا "كيانا ثالثا" يمكن أن يمتلك بيانات مفيدة، وبإمكانه تصنيع برامج قادرة على اختراق وحدة الاتصالات "satcom" الخاصة بالطائرة.
وعلاوة على ذلك، شمل عدد "الركاب الفضوليين" الذين يتطلبون مزيدا من التحقيقات، خبيرا ماليزيا في الملاحة الجوية، كان يجلس مباشرة تحت وحدة الاتصالات "satcom".
ويتصل جهاز "satcom" على الطائرة بسلسلة من الأقمار الصناعية التابعة لشركة "Inmarsat"، وقد استخدمت بياناتها لرسم مسار الرحلة "MH370" قبل سقوطها.
وإذا تم اختراقها من قبل القراصنة، فإنه يمكن التلاعب بالبيانات أو حذفها، وبذلك قد تكون الطائرة تحطمت بعيدا عن المكان الذي تركزت فيه جهود فرق الإنقاذ.
وتم الكشف عن النظرية الجديدة من قبل، غيسلين واتريلوس، وهو فرنسي فقد زوجته وطفليه عندما اختفت رحلة الخطوط الجوية الماليزية "MH370"، في 8 مارس 2014، وكان على متنها 239 شخصا.
وقال واتريلوس إن المشرفين على التحقيق الذي تجريه "Gendamarie Air Transport"، والتي تعرف اختصارا بـ"GTA"، وهي وحدة شرطة عسكرية فرنسية، أخبروه بالتطورات الجديدة، حيث كانت "GTA" تحاول السفر إلى الولايات المتحدة لفحص ما قامت به بوينغ ومكتب التحقيقات الفدرالي، بما في ذلك بيانات محاكاة لطيار الرحلة "زاهاري شاه".
ومع ذلك، تم إلغاء الرحلات السابقة بعد المناقشات حول "بنود السرية" وحماية أسرار صناعة "بوينغ".
وقال واتريلوس إنه من الضروري الذهاب إلى الولايات المتحدة لأن هناك ثلاثة كيانات تحمل معلومات مهمة لفهم ما حدث في هذه الرحلة، حيث أراد المحققون الفرنسيون التحدث مع "الكيان الثالث"، وهو شركة أمريكية لم يتم الكشف عن اسمها، لمعرفة البيانات المتوفرة لديها وما إذا كانت برمجياتها يمكن أن تخترق وحدة "satcom".
وأشار واتريلوس إلى أن هذه البيانات ضرورية لفهم مسار الطائرة بشكل أفضل، وصرح خبير الطيران، فيكتور إيانيلو، بأنه إذا تم العبث بجهاز "satcom" لتغيير المسار، فإن هذا يعني التشكيك في صحة الأجزاء المستردة التي تم العثور عليها حتى الآن من حطام الطائرة المنكوبة.
المصدر: ديلي ميل