ونظر الباحثون في كيفية تفاعل العناكب الذئبية مع شريط فيديو لشركائها، حيث تم التلاعب بألوان الخلفيات والإضاءة والوضوح.
ووجد الباحثون أن العناكب الإناث أكثر تفاعلا مع أشرطة الفيديو التي تظهر الذكور بألوان متناقضة تماما مع الخلفيات، كما استجابت للخلفيات التي تمتلئ بالألوان أكثر من الخلفيات باللون الأحادي.
وقال جورج يويتز، أستاذ علم الأحياء في جامعة كاليفورنيا: "كان يفترض سابقا أن العناكب لا تكترث للألوان، ولكننا وجدنا أن ذلك غير صحيح، ونحن بحاجة إلى النظر عن كثب في علم الأعصاب المتعلق بأعينها، فنحن بحاجة إلى فهم ما تفعله شبكية العين فعليا".
فمعظم البشر لديهم رؤية ثلاثية الألوان، مع خلايا شبكية تسمى المخاريط التي يمكن أن ترى الأحمر والأخضر والأزرق. في المقابل، لدى العناكب الذئبية رؤية ثنائية اللون، ما يعني أنها تستطيع رؤية اللون الأخضر والأشعة فوق البنفسجية فقط، ولكن يبدو أنها تفضل اللون الأخضر.
وأشار يويتز إلى أن "هذا يعني أن العناكب أساسا مصابة بعمى الألوان، لكن أعينها حساسة للضوء في الطول الموجي الأخضر".
وقال يويتز: "ما وجدناه أن كثافة الشعر بالنسبة لإناث العناكب، هي أكثر أهمية من اللون، ولكن بالنسبة للذكور فإن اللون مهم للغاية في عملية الانجذاب إلى الإناث، والتي تسمى eavesdroppers"، وأضاف قائلا: "هذه نتيجة غريبة، لم نتوقع ذلك على الإطلاق".
وقد تفاجأ الباحثون أيضا بأن بصر العنكبوت يبدو وكأنه يتكيف مع الفصول المتغيرة، وأوضح يويتز: "هذا أمر منطقي للغاية لأنه عندما تخرج العناكب لأول مرة، فإن الأشجار تكون بلا أوراق، لذلك يوجد ضوء واسع النطاق، ولكن مع تغير الفصول، فإن الأوراق تظهر وكل شيء يتحول إلى اللون الأخضر، وبذلك تكون العناكب قادرة على رؤية التباين وسط الكثير من الخلفيات الملونة".
المصدر: ميرور