ويمكن للشخص أن يتحدث عدة مرات خلال نومه، وعادة ما يكون المستمعون غير قادرين على فهم ما يقال، حيث تكون الكلمات غريبة ولا معنى لها.
وتنتشر هذه الظاهرة بشكل أكبر لدى الأطفال وخاصة الذكور. وأشارت بعض الدراسات إلى أن 66% من الناس قد تحدثوا أثناء نومهم مرة واحدة على الأقل في مرحلة ما في حياتهم، ويقدر أن "التكلم في النوم" أو ما يعرف باسم "somniloquy"، يؤثر على حوالي 5% من مجموع البالغين.
ولا يعرف الكثير عن آلية عمل الدماغ التي تثير الحديث أثناء النوم، ولكن الأبحاث تشير إلى أن هذه الظاهرة تنشأ كجزء من اضطراب سلوك حركة العين السريعة، حيث تفشل منطقة الدماغ التي تشل الكلام والحركة أثناء النوم في إنجاز عملها بفعالية.
وأشارت دراسة حديثة أجرتها الطبيبة إيزابيل أرنوف، إلى أن الحديث أثناء النوم يعد نوعا من الاضطرابات النفسية. وألقت أرنوف الضوء على نوعية الكلمات التي ينطق بها المصابون بهذا الاضطراب، من خلال دراسة شملت 232 شخصا بالغا، منهم الأصحاء، وبعضهم يعاني من اضطرابات مختلفة في سلوك النوم.
وتوصلت الدراسة إلى أن غالبية الكلمات التي تحدث بها المشاركون أثناء نومهم كانت سلبية ومبتذلة، وهو ما يعد أمرا محرجا للغاية، خاصة وأن البعض خلال نومهم يقومون بتوجيه الشتائم والإهانات إلى أشخاص بعينهم.
وأوضحت الطبيبة أرنوف أن 24% من الكلمات التي قالها المشاركون في الدراسة كانت سلبية، بينما احتوى ما نسبته 22% منها على لغة سيئة، مشيرة إلى أن أكثر الكلمات التي استخدمها المشاركون خلال نومهم كانت كلمة "لا"، مما يعني أنهم أشخاص هجوميون.
وأكدت أنه من المستبعد أن يشكف أولئك الأشخاص، الذين يعتمدون عبارات سلبية وبذيئة أثناء التحدث في النوم، عن أسرارهم.
المصدر: ميرور
فادية سنداسني